قضت محكمة جنايات القاهرة صباح الثلاثاء 28 سبتمبر 2010 بالسجن 15 عاما على رجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفى والضابط السابق محسن السكري بالسجن المؤبد فى قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم. وفاجأ المستشار عادل عبد السلام جمعة رئيس المحكمة الجميع عندما أصدر الحكم اليوم وسط توقعات باستمرار تداول القضية الى ما بعد الانتخابات البرلمانية فى مصر المقرر اجراؤها فى أواخر شهر نوفمبر المقبل. وتعود وقائع القضية عندما عثر على المطربة اللبنانية سوزان تميم، التي أكدت تقارير صحفية أنها كانت على علاقة خاصة مع هشام طلعت مصطفى قبل أن تترك مصر وتقرر الإقامة في دبى بدولة الإمارات العربية المتحدة، مقتولة في شقتها في دبي في 28 يوليو2008. واعترف المتهم الأول محسن السكري إثر القبض عليه في أغسطس 2008 في القاهرة بأن هشام مصطفى حرضه على قتل تميم، إلا أنه تراجع عن اعترافاته في بداية المحاكمة. ووجهت النيابة العامة المصرية في سبتمبر 2008 إلى السكري تهمة قتل تميم مقابل مليوني دولار حصل عليها من هشام طلعت مصطفى المتهم بالتحريض على الجريمة. وأحالت النيابة المتهمين للمحاكمة الجنائية عقب إنتهاء تحقيقاتها فى القضية، حيث نسبت إلى السكرى أنه ارتكب جناية خارج البلاد إذ قتل المجنى عليها سوزان عبد الستار تميم عمدا مع سبق الاصرار بأن عقد العزم وبيت النية على قتلها فقام بمراقبتها ورصد تحركاتها بالعاصمة البريطانية "لندن" ثم تتبعها إلى إمارة دبى بدولة الامارات العربية المتحدة، حيث استقرت هناك.كما اتهمت هشام طلعت بالتحريض على قتل سوزان تميم. وكانت محكمة جنايات القاهرة أصدرت حكما باعدام المتهمين فى يونيو 2009 لكنهما طعنا على الحكم أمام محكمة النقض – أعلى جهة قضائية فى مصر– والتى قررت اعادة محاكمتهما أمام دائرة أخرى لتنتهى القضية باصدار الحكم بالسجن 15 عاما لهشام طلعت والمؤبد (السجن 25 عاما) للسكري اضافة الى 3 سنوات أخرى لحيازته سلاحا ناريا دون ترخيص . علما بأن المتهمين أمامهما فرصة أخيرة للطعن على الحكم أمام محكمة النقض والتى قد تؤيد الحكم السالف الذكر أو تحكم بالبراءة أو تصدر حكما آخر.