ذكرت صحيفة "الواشنطن بوست" الأمريكية أن قطر تخلت عن القيود الصارمة التي تفرضها على تناول المشروبات الكحولية "الخمور"، وستسمح بتناول تلك المشروبات إذا ما فازت بشرف تنظيم كأس العالم لكرة القدم عام 2022. وقالت الصحيفة في تقرير نشرته الأربعاء 15 سبتمبر 2010 نقلا عن وكالة الأسوشيتدبرس: "إن القيود الصارمة على المشروبات الكحولية كانت ولا تزال عقبة أمام قطر لاستضافة المونديال، حيث يتم تقديم المشروبات الكحولية فقط في الفنادق ذات الأربع والخمس نجوم". ونقلت عن المتحدث باسم لجنة الحملة القطرية ناصر الخاطر قوله: "إن الخمور لن تكون مشكلة، لأن المنظمين سيقومون بإقامة مناطق مصممة لشرب الخمور، وستتضمن تلك المناطق أماكن للجمهور". وأشارت إلى أن قطر ستعرض على وفد مفتشي (فيفا) الذي يزور الدوحة حاليا خطة بقيمة 4 مليارات دولار لبناء 9 ملاعب وتجديد 3 ملاعب أخرى، جميعها بنظام تبريد جديد يعمل بالطاقة الشمسية. ونوهت إلى أن خطة التحديث القطرية في البنية الأساسية ستتكلف 42.9 مليار دولار، وتتضمن إنشاء مطار جديد، وشبكة قطارات فائقة السرعة، و40 ألف حجرة فندقية إضافية. يذكر أن وفد مفتشي (فيفا) يزور قطر حاليا في المحطة التاسعة والأخيرة لتفقد الدول المرشحة لاستضافة كأسي العالم عامي 2018 و2022، حيث سيعلن فيفا قراره يوم 2 ديسمبر المقبل. من جهة ثانية، طالب رئيس الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم إبراهام أفي لوزون الاتحاد الدولي "فيفا" بمراعاة حالة العداء القائمة بين الدول العربية وإسرائيل قبل القيام بالتفتيش على المنشآت الرياضية في قطر، التي تسعى لاستضافة كأس العالم 2022". وتساءل لوزون عن مصير المشجعين الإسرائيليين في حالة فوز قطر بتنظيم كأس العالم، مؤكداً أنه في حال السماح لهم بالحضور فسيكونون في خطر نظراً للعداء الذي يكنّه العرب لإسرائيل، بحسب قوله، وأن هذا "سيكون عائقاً في وجه المشجعين في حالة تأهل إسرائيل أو عدم تأهلها". ولمحت مصادر اعلامية الى ان اسرائيل قد تتطلع للحصول على ثمن عدم عرقلتها تحقيق الحلم القطري.