تسبب متسولون ومتسولات من الرجال والنساء والأطفال في إرباك الحركة المرورية أمام الكثير من تقاطعات الشوارع في جدة منذ صبيحة أول أيام العيد الجمعة 10 سبتمبر 2010 إلى اليوم الثاني منه، (اليوم) السبت. ولاحظ مرتادي الشوارع من السعوديين والمقيمين تزايد أعداد المتسولين بشكل لافت، وكان معظمهم من الأطفال والنساء الأفريقيات من المخالفات لنظام الإقامة، واستغلوا يوم العيد للظهور فجأة أمام الجوامع وفي إشارات المرور. ورصدت (عناوين) تساؤلات المواطنين والمقيمين عن لجان مكافحة التسول الغائبة تماما، أمام ممارسات غير لائقة وتصرفات تكشف طابع الطمع، بعد أن تم فك اشتباكات عديدة بين المتسولين والمتسولات أنفسهم بدافع الحصول على أكبر الغنائم من جيوب مرتادي الشوارع من قائدي السيارات. وقال فهيد الزريفي: "شاهدت بنفسي متسولة أفريقية ترتدي الزي النسائي المحلي (العباءة) مدعية بأنها سعودية قبل أن أكتشف زيف ادعائها، وجميعهن يتخفين في هذا الزي لاستغلال طيبة وعطف المواطنين وبخاصة في هذه الأيام المباركة". وشهد كورنيش جدة حضورا مكثفا للمتسولات وأطفالهن ذوي العاهات، إذ تتزايد أعداد مبتوري الأطراف بشكل واضح جدا. وكان كثير من المسؤولين وبخاصة مسؤولي الشرطة في جدة قد حذروا من هذه الفئات التي تستدر عطف السعوديين والمقيمين بطرقة نظامية من أجل أخذ ما لا يستحقونه من الزكوات والصدقات، مستغلة الأيام المباركة الحالية.