قالت وزارة الخارجية الإيرانية يوم الاربعاء، 8 سبتمبر 2010، إن السلطات علقت حكم الاعدام رجما الصادر على امرأة أدينت بالزنا بعد أن قوبل الحكم بالتنديد على مدى أسابيع في شتى انحاء العالم. وقال رامين مهمان باراست المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية لقناة ( برس. تي.في) التلفزيونية الايرانية الناطقة بالانجليزية "الحكم المتعلق باقامتها علاقات خارج اطار الزوجية علق وتجري مراجعته." وجاء البيان بعد يوم من تعليق رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو على الحكم على سكينة محمدي أشتياني بقوله ان "الكلمات لا تستطيع وصف مدى همجيته" وهو الانتقاد الاحدث ضمن سلسلة انتقادات من قوى خارجية. وكانت اشتياني قد أدينت بالزنا عام 2006 كما اتهمت بالضلوع في قتل زوجها. وفي حديث هاتفي على الهواء مباشرة قال مهمان باراست ان تهمة القتل "يجري التحقيق فيها لاصدار حكم نهائي." وقال محام لرويترز ان أشتياني قد تعاقب بالسجن 15 عاما اذا أدينت بالضلوع في القتل. ولم يذكر مهمان باراست في أي وقت خلال الحوار الذي أجري بالفارسية وصاحبته ترجمة فورية بالصوت الى اللغة الانجليزية كلمة "الرجم" مشيرا الى "حكم اعدام" اشتياني وحسب. وقال مهمان باراست "نحن نعتقد أن هذه قضية عادية جدا. هذا الملف يشبه ملفات أخرى كثيرة موجودة في دول أخرى." واهتم مدافعون عن حقوق الانسان ومثقفون وسياسيون في أوروبا بينهم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وزوجته المغنية كارلا بروني بقضية أشتياني. وقال كريم لاهيجي رئيس الرابطة الايرانية للدفاع عن حقوق الانسان الذي يقيم في باريس لمحطة تلفزيون فرانس 24 "نحن سعداء للغاية بنتيجة هذه الحملة... رغم أنه حتى هذه اللحظة لم يصدر بعد حكم من محكمة." واضاف "ما دامت (أشتياني) لم يفرج عنها فاننا في حقيقة الامر لا نعرف ما اذا كانت هذه القضية قد أغلقت." وأنحى مهمان باراست باللائمة على الولاياتالمتحدة في اثارة موجة الاستنكار للاضرار بصورة ايران الدولية في وقت تتعرض فيه لعقوبات تهدف الى الحد من برنامجها النووي. وقال "يبدو الامر كأنهم يلعبون لعبة سياسية." ومضى يقول "قضية هذه السيدة التي يجري متابعتها... ترتبط مباشرة وتتصل بالحرب الناعمة التي تشن ضد ايران والهدف من ذلك هو احداث شقاق في العلاقات بين ايران والبرازيل وتركيا." وتحاول كل من البرازيل وتركيا حل الجمود بشأن البرنامج النووي الايراني بالطرق الدبلوماسية. وتقول طهران ان البرنامج سلمي تماما في حين تشتبه الولاياتالمتحدة والدول الاوروبية في انه يستهدف صنع قنبلة نووية. وقال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد ان ايران قد تعود الى المحادثات مع القوى العالمية بعد انتهاء شهر رمضان. ويقول نشطاء من دعاة حقوق الانسان انهم يخشون ان ينفذ حكم الاعدام في أشتياني بعد رمضان. وعرض الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا داسيلفا منح أشتياني اللجوء وقوبل برفض علني محرج من جانب ايران التي قالت انه "شخصية انسانية حساسة" لكنه ليس ملما بكل الحقائق. وتقول منظمة العفو الدولية ان ايران تحتل المركز الثاني بعد الصين في عدد من تنفذ فيهم أحكام الاعدام. ونفذت ايران احكام الاعدام في 346 شخصا على الاقل عام 2008.