قدم اثنان من المخترعين السعوديين لمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، اختراعين، أحدهما لمساعدة السباحين على الطفو على سطح الماء حال فقدانهم القدرة على السباحة لأي طارئ, والآخر خاص بإنتاج الرخام. وحاول المخترع عاطف القاري في اختراعه الذي أطلق عليه اسم (خاتم إنقاذ السباحين)، الربط بين صغر حجم الاختراع وكذلك وجود الهواء، بحيث تكون حركة ضم الأصابع هي التي تقوم بالضغط على الكبسولة الموجودة في الخاتم لينتفخ البالون الموجود في راحة اليد مضغوطا بداخله الهواء، فينتفخ مباشرة ليصل به إلى السطح، إذ إن من يواجه الغرق لن يفكر بشكل طبيعي، وإن حركته ستكون عشوائية يريد من خلالها الوصول إلى السطح. وبيّن القاري أن كبر حجم طوق النجاة وخلافه من معدات وأجهزة النجاة، ستكوّن صعبة على السباحين وقد تعوق حركتهم خلال السباحة، في حين أن فكرة إنقاذ الغريق لا بد أن تكون بأن يطفو على سطح الماء، وهذا لا ينتج إلا من خلال وجود الهواء, موضحا بساطة الاختراع، الأمر الذي جعله مجديا من الناحيتين العملية والاقتصادية, مفيدا بأن سعره سيراوح بين 10 و15 ريالا حين يصل إلى المستخدم. من جانب آخر، أكد الباحث المشارك في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية يوسف السحار احتياج اختراعه (الرخام السعودي) إلى الإمكانات المادية لإنشاء مصنع إنتاج كرافد اقتصادي إضافي للمملكة، مبينا أنه قام بتجهيز مفاعل صغير للنفط وللغاز الطبيعي استطاع من خلاله تنفيذ وتقديم منتجه الجديد (الرخام السعودي). وأوضح أن مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية استقطبت عديدا من الفاحصين المؤهلين لتقييم الاختراعات المقدمة إلى المدينة لإنجاز براءات الاختراع، مفيدا تبني المدينة 60 اختراعا. يُذكر أنه وفقا لاتفاقية مجلس براءة الاختراع في الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، فإن براءة الاختراع الممنوحة من المجلس تكون معتمدة بشكل كامل في جميع دول الخليج.