أعرب وزير الداخلية البحريني الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة عن إدانته بشدة بمحاولة الاغتيال الآثمة التي تعرض لها مدير تحرير صحيفة (الوطن) البحرينية مهند أبو زيتون من قبل مجموعة من الملثمين. وقال الشيخ راشد , فى تصريح بثته وكالة أنباء البحرين , الأربعاء 25 أغسطس 2010 , إن محاولة الاغتيال عمل إرهابي يهدف إلى تكميم الأفواه، وتهديد حرية الصحافة في محاولة لزعزعة الأمن والاستقرار في المملكة، وتعريض حياة الناس للخطر. وأضاف :أن المشروع الإصلاحي لملك البحرين المفدى قد أكد على الدور الوطني للصحافة في مجال الرقابة والتثقيف باعتبارها منبرا من منابر الرأي، ووسيلة من وسائل الحوار والتواصل في إطار القانون الذي كفل حرية التعبير وحرية الكلمة المسئولة والمنحازة لقضايا الوطن، وأن اللجوء إلى العنف والتعرض لأصحاب الكلمة الصادقة والشريفة من شأنه الإضرار بالمسيرة الديمقراطية والمساس بالحريات العامة. وأكد الوزير البحريني على أن وزارة الداخلية لن تتوانى في تطبيق القوانين والأنظمة على كل من يخرج عليها من محرضين ومغرراً بهم ، وان حماية الرأي والتعبير وحماية الصحفيين واجب دستوري اصيل يحتم علينا جميعا صيانته واحترامه حتى تتمكن الصحافة من تأدية رسالتها على الوجه الاكمل ، وتعكس بجلاء آراء المواطنين وكافة المواقف الوطنية الصادقة المعبرة عن التأييد والولاء للقيادة الحكيمة وتوحيد الصف والتصدي بكل حزم لمن يتخذ الإجرام وسيلة في فرض أجندته المشبوهة والمخططات الإرهابية. ووجه الشيخ راشد الأجهزة الأمنية المختصة لتعقب الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاء فعلتهم الأثيمة لتظل مملكة البحرين وطن الخير والحرية والعدالة. وكان أبو زيتون، نجا صباح الأربعاء ، من محاولة اغتيال نفذها اثنان من الملثمين استخدما خلالها القنابل الحارقة والآلات الحادة، ما أدى إلى إصابة أبو زيتون بحروق وجروح على مستوى الكتف، وإتلاف سيارته بشكل كبير. يذكر أن (الوطن) كانت قد خصصت صفحات عدة لتغطية أحداث التخريب التي تجري في البلاد، من خلال حرق إطارات في شوارع متفرقة من المملكة، واستهداف محولات كهرباء وإشارات المرور. يشار الى أن الحادثة تعيد إلى الأذهان محاولة اغتيال مستشار ملك البحرين الحالي نبيل بن يعقوب الحمر، عندما كان رئيساً لتحرير صحيفة (الأيام) في التسعينات من القرن الماضى، بعد أن تم تفخيخ سيارته وتفجيرها في مبنى الصحيفة.