قالت مصادر فى وزارة الدفاع الإسبانية لوكالة (إيفى) الإخبارية إنه سيتم نقل الطيار السعودي - الذي استشهد (أمس) الثلاثاء 24 أغسطس 2010، خلال طلعة تدريبية في قاعدة مورون فى جنوبإسبانيا- على متن طائرة من القوات الجوية الإسبانية إلى الرياض اليوم. والشهيد الطيار عبدالله بن صالح الزهراني من مواليد مدينة الباحة عام 1393 ه، وتخرج من كلية الملك فيصل الجوية عام 1416 ه، وعمل على طائرات الفاء 15 الاعتراضية، وانظم الى الصقور السعودية عام 1425 ه. ووفقا لصحيفة (أيه بى سى) الإسبانية فإن السعودية هى البلد غير الأوروبية الوحيدة التي خططت لشراء 72 طائرة سلاح جوى، وفقا لاتفاقية بين السعودية وإسبانيا للتدريب على أيدي الجيش الإسبانى، بينما كانت إسبانيا ترغب فى شراء 87 وحدة على ثلاث مراحل وبالفعل تمت مرحلتان ووصلت نفقاتهما إلى 10.795.4 مليون يورو. وأشارت الصحيفة إلى أن الأحوال الجوية فى مورون شبيهة بالسعودية ولذلك وقع الاختيار على هذه المنطقة على الرغم من أنها عادة يكون مع القوات الجوية البريطانية. يذكر أن (روفايتر) هى طائرات مقاتلة بتكوين مزدوج للتدريب على الطيران وتعتبر هذه المقاتلة الأوروبية هى من أحدث طراز وواحدة من أفضل الطائرات فى العالم، وهذه الطائرة التى تحطمت اجتازت خط "اللاعودة" وتزايدت سرعتها إلى أن وصلت إلى ما بين 200 و300 كم/ساعة.
وأضافت الصحيفة إلى أن فريقا من اللجنة الفنية لحوادث الطائرات العسكرية "سيتام" انتقل إلى مكان الحادث للتحقيق فى هذه الحادثة وأسباب تحطم الطائرة، اذ إن هذا الطراز من الطائرات بالكاد ما تحدث لها حوادث، فمنذ دخولها الخدمة وقعت حادثتان فقط فى "2003 فى ألمانيا و2004 فى إسبانيا". يشار الى أن الضابط السعودي كان متواجدا فى إسبانيا ووقع الحادث بعد إقلاع الطائرة فى طلعة تدريبية بقاعدة مورون قرب أشبيلية، وكان فى المقاتلة، التى تتسع لطيار ومساعده، إضافة إلى الضابط السعودي الذى كان يقودها، مدرب من سلاح الجو الإسبانى، وتمكن الأخير من أن يقفز من الطائرة قبل تحطمها لأسباب لم تعرف بعد، وقد أصيب بجروح طفيفة.