أكد مدير عام الإدارة العامة للإعلانات وأبراج الاتصالات في أمانة محافظة جدة المهندس مازن بن محمد الحمياني, أن عملية ترخيص إقامة أبراج جوال في المناطق السكنية تخضع لضوابط متعددة، حيث تستند الأمانة إلى عديد من الدراسات العلمية التي تؤكد أن الأخطار التي يتحدث عنها بعضهم هي محض اجتهادات فردية دون سند علمي موثق. وطمأن المواطنين المتشككين في خطورة وجود أبراج جوال في مناطق سكنهم, بأن الأمانة تراعي أقصى درجات الأمان والسلامة في عملية منح التراخيص لشركات المحمول لتركيب الأبراج. وأشار إلى أن الدراسة التي قدمتها مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وتم اعتمادها من أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبد العزيز, بينت أن الأشعة الكهرومغناطيسية الصادرة من أبراج أجهزة الهاتف الجوال؛ ليست لها أضرار صحية على الإنسان. وأوضح أن الدراسة استندت إلى تقارير لبعض المنظمات الدولية، منها: تقرير منظمة الصحة العالمية، التي أشارت فيه إلى أن الأبحاث الحديثة التي تم إجراؤها لم تجزم بأن التعرض للموجات اللاسلكية المنبعثة من الهواتف الجوالة والمحطات القاعدية يؤدي إلى مخاطر صحية؛ إلا أن هناك نقصا في بعض المعلومات. كذلك تحدث عن تقرير الجمعية الملكية في كندا التي أشارت فيه إلى أنه حتى الآن لا يوجد دليل على حدوث زيادة مستمرة في المخاطر الصحية بسبب التعرض للموجات اللاسلكية. وأضاف أن تقريرا آخر يؤكد المضمون نفسه لمجموعة من الخبراء المستقلين والمرفوع إلى مجلس العموم البريطاني، ويعرف بتقرير ستيوارت. وأشار إلى أن القياسات العلمية الدقيقة التي نفذتها جامعة الملك سعود بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية, توصلت إلى أن الأشعة المنبعثة من أبراج الجوال أقل من المقاييس المطبقة عالميا، كاشفا أن بعض الشكوك والمخاوف التي يثيرها بعضهم بين الحين والآخر من أضرار محتملة من وجود برج جوال في الأجواء المحيطة, غير مبررة, وأنه لا داعي لها بعد عرض كل هذه الآراء العلمية.