قالت صحيفة (الجارديان) البريطانية إن الشباب السعودي يجاهد لتحديد هويته. وأشار مراسل الصحيفة في الرياض فهد فاروقي في مقال نشرته الجمعة 25 يونيو 2010، إلى الضجة التي أحدثتها مشاركة عدد من الشباب السعودي في فيلم وثائقي على قناة (إم تي في)، والمحاكمة التي يواجهها هؤلاء لأنهم تصارعوا مع ما أسماه القواعد الاجتماعية الجامدة في المملكة. وقال إنهم لم يتحدثوا عن السياسة، ولكنهم تحدثوا عن رغبتهم في اختيار الحياة التي يريدونها، تبدو طلباتهم عادية، ولكنها أكثر راديكالية من المطالبين بالإصلاح السياسي والديمقراطي، لأنهم بذلك يضربون في صميم النظام الاجتماعي. وأضاف :"إن عديدا من المراهقين السعوديين يجاهدون للاختيار بين الفكر المحافظ في الداخل وبين العالم الخارجي. إنهم ممزقون بين التقليدية والحداثة، في مجتمع يجعل من الصعب عليهم أن يشكلوا هوية فريدة خاصة بهم. وأضاف فاروقي، وهو مراسل الصحيفة وكاتب حر ومقدم برامج إذاعية وتلفزيونية، بقوله "بدلا من توفير التوجيه كي يكتسب هؤلاء الشباب الحكمة من خلال التجربة، وهو الشيء الذي يستغرق وقتا وجهدا، فإن المجتمع السعودي يتبع مسارا مختلفا وأسهل. إنه يعطي قائمة من افعل ولا تفعل، وغالبية تلك القائمة لا معنى لها لدى الكثيرين". الرابط: http://www.guardian.co.uk/commentisfree/2010/jun/25/saudi-arabia-youth-identities