أعلن أحد كبار مسؤولي شركة جوجل, أن نظام البحث على شبكة الإنترنت بالصوت وليس بالكتابة يمثل فرصة واعدة أمام الشركة لتعزيز حضورها في الشبكة العنكبوتية المتوافرة على أجهزة الهاتف النقال. وكشف نائب رئيس القسم الهندسي في الشركة فيك جوندوترا خلال ندوة عقدها على هامش معرض سان فرانسيسكو للإنترنت، عن أن الخدمة الجديدة للبحث بالصوت على الشبكة تعد الآن محور عمل "جوجل". من جانبه، قال جريج أسترلينج المحرر في مجلة Search Engine Lanf: إنه لو نجحت "جوجل" في تطوير خدمة البحث بالصوت على شبكة الإنترنت, فإن ذلك سيكون إحدى مزاياها الاستراتيجية. وأقر جوندوترا بأن إحدى المشكلات التي واجهت "جوجل" في السابق كان التعرف إلى اللهجات وفهم طلب البحث بالصوت, حيث أثيرت شكاوى بأن نظام البحث بالصوت في "جوجل" لا يتعرف سوى إلى اللهجة الإنجليزية الخاصة بشمالي الولاياتالمتحدة, لكن "جوجل" طورت هذه الخدمة حاليا, حيث بإمكان التقنية الجديدة التعرف إلى اللهجات وفهمها حسب قول جوندوترا الذي قال:"إنني أطلع يوميا على طلبات البحث بالصوت وهي ناجحة حاليا وتتطور بسرعة فائقة وتتسع دائرة استخدام هذه الخدمة بشكل غير مسبوق". وأشار إلى أنه منذ أن أطلقت "جوجل" هذه الخدمة في أجهزة آي فون النقالة, زادت الدقة بنسبة 15 في المائة, لأن مزيدا من المستخدمين بات يطلب البحث بالصوت، ما مكّن الشركة من التعرف إلى مزيد من الأصوات واللهجات. يذكر أن "جوجل" أطلقت عام 2002 خدمة البحث عبر الهاتف لكنها ألغتها بسبب عدم جدواها، وبعد ست سنوات طورت الشركة هذه التقنية وتم طرحها على أجهزة آي فون التي تنتجها شركة أبل الأمريكية. وقال أسترلينج: إذا نجحت "جوجل" في تقديم نسخة مطورة ودقيقة من تقنية البحث بالصوت, فإنها ستزيد من نسبة مستخدمي نظام البحث الخاص بها.