أعلنت الكاتبة والناشطة الحقوقية السعودية ريما البراهيم أنها بصدد اصدار رواية تعكف حاليا على كتابتها تتناول القصة الكاملة للسعودي برجس الدوسري صاحب أشهر فضيحة جنسية تم تداولها عبر الهواتف المحمولة تتبنى فيها وجهة نظره في القضية. وقالت البراهيم لوكالة أخبار المجتمع السعودي إنها اختارت لروايتها عنوان "أنا وأنت" وأنها تتبنى فيها وجهة نظر محايدة تجاه الشاب بعد أن خرج من السجن ، مؤكدة أنها حصلت على موافقته لإصدار الرواية التي تضم شهادة تفصيلية على لسانه حول القضية الشهيرة التي تفجرت نهاية 2004 وعرفت إعلاميا ب"فضيحة برجس". وتسببت القضية في صدمة واسعة في المجتمع السعودي حيث قام برجس وصديقه وسائقه بتناوب اغتصاب فتاة سعودية وتصويرها بالهاتف الجوال وتوزيع الفيديو المصور عبر تقنية "البلوتوث" التي كانت حديثة الظهور في ذلك الوقت قبل أن يتم نشر الفيديو على الإنترنت بشكل واسع. وقال الإعلامي السعودي هاني الظاهري مدير وكالة أخبار المجتمع السعودي لوكالة الأنباء الألمانية"د.ب.أ" من الرياض إنه قام بنشر خبر الرواية باعتباره خبرا يستحق النشر ويتعلق بقضية مجتمعية مثيرة للجدل في السعودية وكل دول الخليج. وأوضح الظاهري أنه شخصيا لا يود الاستعجال في الحكم على الرواية قبل قراءتها لكنه مع حق الشاب في الحديث عن موقفه خاصة وأن القضية تم تداولها في وسائل الإعلام بشكل مكثف قبل سنوات ولم تتضمن جميع التغطيات الإعلامية تصريحا واحدا من المتهم. وأضاف :"أعتقد أن من حقه الآن أن يقول مالديه للمجتمع وأتوقع أن تقابل الرواية في حال صدورها برفض اجتماعي لكنها مع ذلك ستبيع عشرات الآلاف من النسخ كونها تتحدث عن قضية هزت وجدان المجتمع السعودي". وردا على سؤال حول إعادة تسليط الضوء على القضية بعد نسيانها قال الظاهري: "أعتقد أن القضية لم تنس وحالة الجدل التي قوبل بها خبر العزم على اصدار الرواية دليل على ذلك وبالنسبة للمؤلفة فلا أظن أنها ستتعرض لمضايقات أو تهديدات كما يتوقع البعض لكنها قد تتعرض لضغوط اجتماعية من معارفها خوفا عليها وعلى سمعتها وربما أدى ذلك إلى توقف مشروعها". واعترض كثيرون على اثارة القضية مجددا ، مشيرين إلى أن هدف الكاتبة ربما يكون البحث عن الشهرة وأنه بعدما انتشر خبر الرواية فإن المتوقع ألا تظهر للنور أصلا لأن المجتمع السعودي المحافظ لن يقبل بتداول هذا النوع من الروايات التي تدعم موقف متهم أدين بجرم أخلاقي مشين. وقالت ريما البراهيم إن "الرواية ستطرح القضية بشكل منطقي وواقعي مبني على تسلسل أحداث غابت عن الرأي العام وهي أحداث متعلقة بانفعال ذاتي نابع من معاناة وقهر من الخيانة ومرتكز على مشاعر سن المراهقة وهي أحداث تبدأ من أمام باب مدرسة الطالبات وتنتهي بباب السجن وتتطرق لخروج برجس من البلد من أجل حياة جديدة". وأضافت: "الذي أريد تأكيده أن قضية برجس ليست قضية دخيلة على المجتمع السعودي بل إنها تتكرر يوميا ولو حاولنا إحصاء جرائم الاغتصاب التي تحدث في المجتمع لباء معظم تلك الإحصائيات بالفشل ولسوء حظ برجس أن قضيته تداخلت مع وجود جوالات الكاميرا في مجتمع يدعي الخصوصية". واتهم برجس البرجس الدوسري نهاية 2004 بالإغتصاب والتشهير والتصوير وشاركه التهمة سائقه يوسف أحمد نيجيري الجنسية وصديق الفتاة عبدالرحمن بن هيف القحطاني ووقعت الجريمة في منزل خاص لصديق برجس من عائلة السديري وقضت المحكمة بمعاقبة المتهمين الثلاثة بالسجن والجلد بعدما اعترفوا. واعترف الشاب وقتها بالتصوير وممارسة الجنس مع الفتاة أكثر من مرة خلال عام واعترف النيجيري بمواقعتها بطلب من برجس بينما أنكر عبدالرحمن القحطاني اشتراكه في الجريمة مع اعترافه بأن له علاقة سابقه مع الفتاة انتهت قبل الجريمة بعدة شهور. واتضح من التحقيق أن فتاة سعودية اشتركت في الجريمة وغادرت المملكة فور انتشار المقطع المصور وهي من أقنعت المجني عليها بالحضور لبيت السديري لمقابلة برجس إثر خلاف بينهما وأنها على علاقة أيضا ببرجس.