قالت صحيفة (الواشنطن بوست) الأمريكية إن جاسوسا سابقا في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) زعم وجود اتفاق نووي سري بين السعودية والصين. وأشارت الصحيفة في تقرير نشرته الثلاثاء 8 يونيو 2010 في باب (حديث التجسس) إلى أن الجاسوس ويدعى جوناثان شريك زعم في كتابه (باتريوت المفقود Patriot Lost )إن الحكومة الصينية قدمت نظاما للصواريخ الباليستية النووية إلى المملكة العربية السعودية خلال ولاية الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن. ونوهت الواشنطن بوست إلى أن شريك قدم تلك التقديرات المكتوبة إلى نواب في مجلسي الشيوخ والنواب في الكونجرس الأمريكي وهما السناتور الديمقراطية ديان فينشتين رئيسة لجنة الاستخبارات المختارة في مجلس الشيوخ، والنائب الجمهوري بيتر هوكسترا رئيس لجنة الاستخبارات المختارة في مجلس النواب. وادعى شريك في كتابه ان بداية التعاون بين الحكومتين السعودية والصينية كان في نهاية عام 2003 وبالتحديد في ديسمبر. وزعم الجاسوس السابق أن إدارة بوش الابن غضت الطرف عن "اتفاق النفط مقابل الصواريخ النووية بين السعودية والصين حتى لا تتضرر علاقتها بالسعودية الحليف الأمريكي المهم والمورد الرئيسي للنفط". وقالت الصحيفة إن شريك حصل على تلك المعلومات الواردة في كتابه من خلال عمله في تقرير السعودية في وحدة الشرق الأدنى بالاستخبارات المركزية الأمريكية في الفترة من 2005 إلى 2007، إضافة إلى إطلاعه على صور الأقمار الصناعية الأمريكية، واتصالاته بمسئولين استخبارتيين على صلة بالبيت الأبيض إبان ولاية بوش.