كشفت مديرة قسم الخدمات الاجتماعية في برنامج الأمان الأسري بالشؤون الصحية في الحرس الوطني الدكتورة نورة إبراهيم الصويان، عن أن دراسات أكدت أن نسبة 22.7% من الأطفال في المملكة تعرّضوا للتحرش الجنسي، مؤكدة أن 62.1% رفضوا الإفصاح عن الأشخاص المعتدين عليهم، فيما ترجع الدراسة ذلك إلى حساسية العلاقة التي تربطهم بهم. وقالت الدكتورة الصويان خلال ورقة عمل: إن هناك دراسات أفادت بأن نسبة التحرش الجنسي بالأطفال مرتفعة، إذ يتعرّض طفل من بين 4 أطفال للتحرش. وتوضح دراسة أخرى تناولت العنف والإيذاء في المدارس، أن 23% من الأطفال في سن 6 سنوات إلى 10 سنوات في المرحلة الابتدائية، يعدّون الأكثر تعرضا للتحرش الجنسي، وذلك وفق العينة التي شملتها الدراسة. جاء ذلك خلال ندوة أقيمت مطلع هذا الأسبوع بعنوان (كيف نحمي أطفالنا من التحرش الجنسي؟) من إعداد وتنظيم طالبات قسم الدراسات الاجتماعية في جامعة الملك سعود، بالتعاون مع الشراكة الطلابية. وكانت الندوة التوعوية التي شاركت فيها الطالبات نورة آل جليمد وهيلة العصيمي وسارة العتيبي وسارة العتيق وهياء النزهان، وإشراف الأستاذة سناء بيت محسن العتيبي؛ تهدف إلى توعية المجتمع بالتحرش الجنسي للأطفال وآثاره، مع التركيز على السلامة الشخصية للطفل وكيفية حمايته. واستضافت الندوة كلا من الدكتورة وفاء محمود طيبة عضو هيئة تدريس في قسم علم النفس جامعة الملك سعود ومستشارة في مجلس الشورى, سعيد الحريسن محامٍ ومستشار قانوني, ومحمد التركي من برنامج (نوافذ) في قناة (الإخبارية)؛ لإلقاء الضوء حول الموضوع من جانب إعلامي. وبدأت الندوة بكلمة للدكتورة الجازي الشبيكي عميدة مركز الدراسات الإنسانية في عليشة, تلتها كلمة الدكتورة نورة العتيبي وكيلة قسم الدراسات الاجتماعية، ثم قدمت الطالبة هيلة العصيمي تعريفا بموضوع التحرش الجنسي وأهمية طرح هذا الموضوع ومناقشته من جانب المختصين، مع توضيح أشكال التحرش الجنسي للأطفال, ثم استعرضت الطالبة نورة آل جليمد إحصاءات حول الموضوع عالميا ومحليا.