لقى 65 شخصا على الاقل مصرعهم وجرح أكثر من 200 في تصادم قطارين في الهند بعد خروج عدد من عرباته الى مسار الثاني الذي كان يسير في الاتجاه المعاكس. وذكرت الت ( بي بي سي) الجمعة 28 مايو 2010 أنه ترددت في البداية أنباء عن وقوع انفجار على خط السكك الحديدية الى خروج عربات من قطار للركاب عن مسارها، بينما كان فى طريقه من مومباى الى كلكتا، مما ادى الى سقوطها على مسار اخر فى طريق قطار البضائع الذي اصطدم بها. ووقع الحادث في منطقة ويست ميدنابور وهي معقل للمتمردين الماويين وتبعد حوالى 135 كلم الى غرب كالكوتا, كبرى مدن ولاية البنغال الغربية.وقد اتهم مصدر في الشرطة الهندية الماويين بتدبير الحادث، وكان المتمردون الماويون قد هددوا بشن سلسلة هجمات في خمس ولايات ينشطون بها قالوا إنها ستشهد أسبوعا أسود. وبينما تواصل فرق الإنقاذ عملها قال مسؤولون إنه من المبكر الجزم بمسؤولية الماويين عن الحادث. كما قال متحدث باسم هيئة السكك الحديدية إن خمسة على الأقل من عربات قطار الركاب خرجت عن مساره بسبب عدم وجود قضبان ليصدمها قطار البضائع بقوة. وتوقعت مصادر محلية ارتفاع عدد الضحايا خاصة وأن عمال الإنقاذ واجهوا صعوبة في دخول ثلاث عربات ركاب مكتظة يعتقد ان العشرات احتجزوا بداخلها.وأرجعت المصادر ارتفاع عدد القتلى أيضا إلى أن معظم الركاب كانوا نائمين حينما خرج القطار عن مساره في ساعة مبكرة من يوم الجمعة، وقالت الأنباء إن قطار االركاب كان يضم عشر عربات نوم من إجمالي 13 عربة. وقال مراسل لبي بي سي إن من أهم أسباب تعثر عمليات الإنقاذ عدم توافر المعدات اللازمة لتقطيع الكتل الحديدية وإخراج الركاب المحاصرين. وقد أظهرت صور بثها التلفزيون مشاركة مروحيات في نقل جثث الضحايا، بينما عانى بعض الناجين من الاحتجاز لعدة ساعات وسط الحطام قبل أن يتم إنقاذهم بحسب ما ذكر شهود عيان. وكثيرا ما يشن المتمردون الماويون هجمات على الشرطة ومبان حكومية ومرافق للبنية التحتية مثل محطات السكك الحديدية، وصعدوا هجماتهم في الاشهر الماضية ردا على حملة لقوات الامن الحكومية ضد قواعدهم واتهمت السلطات هذا الشهر بتفجير حافلة في ولاية شاتيسجار مما أسفر عن مقتل 35 شخصا. ووصف رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج التمرد الماوي بأنه أكبر التحديات الأمنية داخل الهند.