اتفق مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، على عقد نشاطات وفعاليات ثقافية تؤصّل (الحوار) لدى منسوبي المعاهد العلمية التابعة للجامعة في جميع أنحاء المملكة، وذلك بالتعاون مع معهد الأمير نايف للبحوث والخدمات الاستشارية. وكان نائب الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الدكتور فهد بن سلطان السلطان، ووكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون المعاهد العلمية الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش؛ قد عقدا لقاء، الأربعاء 19 مايو 2010، في مقر الجامعة بالرياض، لبحث إمكانية عقد دورات لتنمية مهارات الاتصال لمنسوبي المعاهد العلمية في جميع أنحاء المملكة، بالتعاون مع معهد الأمير نايف للبحوث والخدمات الاستشارية. وأوضح الدكتور فهد بن سلطان السلطان، أن مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني يقوم بتفعيل مذكرات التعاون وفق آلية مميّزة لتحقيق الأهداف من هذه الشراكات البنّاءة، مثمّناً مسيرة التعاون بين المركز والجامعة من خلال البرنامج التدريبي الموجّه إلى منسوبات مراكز دراسة الطالبات، حيث استهدف البرنامج تدريب عضوات هيئة التدريس على برنامج المدرب المعتمد، ومن ثمَّ تم تدريب الطالبات من خلال برنامج تنمية مهارات الاتصال وفق ثلاث مراحل استفاد منها ما يربو على 650 متدربة، إضافة إلى التعاون القائم بين الجامعة والمركز في بعض المجالات، كمجال الترجمة وتحكيم بعض الأعمال العلمية. وبيّن السلطان أن مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني سيركز على معلمي المعاهد العلمية في البرنامج التدريبي الخاص بمهارات الاتصال، حيث تستهدف المرحلة الأولى من البرنامج المعاهد العلمية في منطقة الرياض، كما سيتيح المركز لطلاب المعاهد العلمية الاستفادة من البرامج الشبابية التي يتبناها المركز، مثل: برنامج سفير، وبيادر، وقافلة الحوار، علاوة على تقديم جميع إصدارات ودراسات المركز لجميع مكتبات المعاهد العلمية في أنحاء المملكة كافة. وأوضح وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون المعاهد العلمية الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش، أن "هذا التوجه في نشر ثقافة الحوار، يعدّ توجها محمودا يتماشى مع ما يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، حفظه الله، الذي يدعم هذا التوجه على المستويين المحلي والعالمي". وأفاد بأن هذه الدورات تُعدُّ من الدورات التي تنمي ثقافة الحوار، ومهارات الاتصال؛ لما للمعاهد العلمية من أهمية كبيرة، كونها تهتم بالعلوم الشرعية واللغوية، ولديها انتشار كبير في شتى ربوع الوطن، ما يسهم في نشر ثقافة الحوار على مستوى المجتمع.