ذكر الدكتور منصور القطري عضو سابق في جمعية حقوق الإنسان ل (عناوين), أن 85 % من المشكلات الأسرية سببها انعدام الحوار, معتبرا الحوار أهم 3 عناصر من شأنها أن توفر تماسكا للأسرة وهي (فهم النفسيات والتضحية والإيثار). ويرى الدكتور القطري أن الحوار في الحياة الزوجية يمثل حجر الأساس في التفاهم, وإذا انعدم الحوار بين الزوجين فإن ذلك يعني إقامة حواجز وسدود, ما يجعل البيوت أشبه بمقبرة أحياء وتجعل ظاهرة تماسك الأسرة ظاهريا بينما في باطنها الصمت والعزلة . مشددا على أن الحوار بين الزوجين يساعد على طرح الأمور الخلافية البسيطة على طاولة النقاش والتحدث عن الإيجابي والسلبي ومن ثم التوصل إلى حلول مشتركة، وأنه من الخطورة أن يستمر وتطول فترة (انعدم الحوار), لأن طول فترة الصمت يبعث على الجفاء، الذي من المحتمل أن يتطور عنه الأمر تدريجيا لأبعد من ذلك, فإذا كانت الدراسات العلمية تقول إن المرأة تتحدث في اليوم الواحد بمعدل 13 ألف كلمة والرجل بمعدل 8 آلاف كلمة, فإن غياب الحوار وطول فترة الصمت يعني كبت هذه الطاقة التي قد تذهب إلى حوار نفسي داخلي سلبي تجاه الطرف الآخر, أو أن هذه الطاقة ستذهب إلى الخارج مثل الأصدقاء الزملاء والأهل "ما يعني فتح ثغرة في جدار وبناء هذه الأسرة".