تعرّض مدير مدرسة قيا بالحارث المتوسطة، صباح الإثنين 17 مايو 2010، لاعتداء من قبل شقيقين من طلاب المدرسة، نتجت عنه إصابته بعدد من الإصابات المتوسطة، التي نقل على أثرها إلى مستشفى الملك عبد العزيز التخصصي. وكان المدير قد فوجئ بهجوم شرس من قبل الطالبين وبعض زملائهما من المرحلة الثانوية، مستخدمين العصي، ولم تفلح تدخلات المعلمين في إنهاء الشجار حتى حضرت الدوريات الأمنية وألقت القبض على الطالبين، ونقل المدير إلى المستشفى، حيث أجريت له عملية خياطة لجرح في رأسه بلغت ثماني غرز، إضافة إلى إصابته بعدد من الكدمات، بينما لم يصب الطالبان بأي أذى. وأشارت مصادر (عناوين) إلى أنه قبل أكثر من شهر حدث سوء تفاهم بين المدير وولي أمر الطالبين انتهى بالصلح بعد تدخل عدد من أهل الخير، إلا أن الطالبين على ما يبدو أرادا الانتقام من المدير، فيما نفى والدهما أن يكون قد حرّضهما، مستنكرا ما قاما به، ومبديا رغبته في حل الموضوع بالطرق الودية. فيما أكد مدير المدرسة سليمان الأزوري في تصريح خاص ب (عناوين)، أن ما حدث لم يكن في الحسبان، وأن الطالبين اللذين اعتديا عليه استخدما العصي والسكاكين، وذلك بمساعدة طلاب من المرحلة الثانوية التي تقع في المبنى نفسه. وأشار إلى أنه لا توجد بينه وبين الطلاب أي عداوات، وأنه يقوم بحل ومعالجة القضايا بالطرق التربوية، مضيفا أن حالته الصحية مستقرة، لكن الألم النفسي الذي في داخله أكبر من حجم الإصابة، كونه تم الاعتداء عليه في معقل التربية والتعليم أثناء تأدية عمله.