واجه المسافرون جوا في أوروبا تعطيلا واسع النطاق الخميس 15 أبريل 2010، بعدما تسببت سحابة رماد كبيرة ناجمة عن اندلاع بركان في أيسلندا عن توقف رحلات جوية في شمال أوروبا. وتسببت ثورة بركان ايسلندا مساء الأربعاء، وهي ثاني ثورة خلال شهر من تحت النهر الجليدي ايجافجالاجوكول في تصاعد رماد لارتفاع ما بين 6 كيلومترات و11 كيلومترا في الهواء، وانتشر أثناء الليل باتجاه الجنوب الشرقي، بحسب ما أوردت رويترز. وقالت وكالة (فين افيا) لتشغيل المطارات في فنلندا "تم تقييد الحركة الجوية فوق منطقة البحر بين اسكتلندا والنرويج وشمال السويد وبريطانيا وشمال فنلندا بسبب الرماد". وأعلن الجهاز الوطني للملاحة الجوية في بريطانيا عدم السماح بأي رحلات جوية في المجال الجوي البريطاني إلا في حالات الطوارئ اعتبارا من الساعة 1100 وحتى الساعة 1700 بتوقيت جرينتش على الاقل مع انتشار الرماد في أجواء البلاد. وقال في بيان: "يمثل الرماد البركاني خطرا أمنيا كبيرا على الطائرات، ونراقب الوضع مع مكتب الارصاد الجوية ونعمل عن كثب مع مسافري خطوط الطيران ودول مجاورة". وكانت محركات طائرة تابعة لشركة الطيران (بريتيش ايرويز) توقفت عن العمل عام 1982 حين حلقت في سحابة رماد فوق إندونيسيا إلى ارتفاع بضعة آلاف الاقدام من الارض قبل أن تتمكن من تشغيل محركاتها مرة أخرى. وقال يان لينكفيست وهو متحدث باسم مطار أرلاندا في ستوكهولم: "إن المجال الجوي في شمال السويد أغلق واضطرت الرحلات الجوية عبر الاطلسي إلى التحليق في طريق أطول الى الجنوب لتجنب الرماد"، وتوقف المرور الجوي تماما في مطار أوسلو الرئيس في النرويج وخارجه اعتبارا من الساعة 0800 بتوقيت جرينتش"، وتعطلت ايضا الرحلات الجوية في مطار كوبنهاجن في الدنمرك. وقالت وكالة (فين اير) إن الحركة الجوية توقفت في الأجزاء الشمالية من فنلندا، وذكرت وكالة المراقبة الجوية الدنمركية (ناف اير) إن المجال الجوي الدنمركي فوق بحر الشمال مغلق، ومن المتوقع أن تغلق قطاعات أخرى من المجال الجوي طوال اليوم مع تحرك السحابة فوق البلاد. وصرحت متحدثة باسم مطار سخيبهول في أمستردام بأن نحو 40 رحلة وصول ومغادرة ألغيت معظمها من بريطانيا واسكندنافيا وروسيا.