أجريت الخميس 8 أبريل 2010، عملية فصل ناجحة لتوأم سيامي طفيلي من الجمهورية العربية السورية في مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني في الرياض. صرّح بذلك وزير الصحة رئيس الفريق الطبي والجراحي في عمليات فصل التوائم السيامية الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، الذي أعلن بعد العملية استقرار الحالة الصحية للطفلة، ونجاح العملية الجراحية التي أجريت للطفلة (سارة) لفصلها عن توأمها الطفيلي في عملية استغرقت قرابة السبع ساعات. وقال بعد العملية: إن الخطة الجراحية قد مرت بعدة مراحل، حيث بدأت بعملية التخدير، ثم عملية منظار القنوات البولية، بعدها جاءت مرحلة الإعداد والتجهيز، وفي المرحلة الرابعة بدأت عملية الفصل وفتح الجلد بشكل تجميلي، وفي المرحلة الخامسة تم استئصال الأعضاء التناسلية والمثانة البولية والكلية الزائدة وإعادة زراعة الحالب في المثانة الرئيسية، وفي المرحلة السادسة تم استئصال التوأم الطفيلي والتعامل مع العظام والحوض، بعدها جاءت المرحلة السابعة والأخيرة التي كانت عبارة عن إعادة تأهيل الحوض والأنسجة والإغلاق بشكل تجميلي، وقد نقلت الطفلة بعد انتهاء العملية إلى قسم العناية المركزة للأطفال وهي بصحة جيدة. وقد عبّر والد الطفلة (سارة) عن سعادته وشكره الجزيل لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، على توجيهه الكريم بعلاج التوأم في المملكة العربية السعودية، وعلى الرعاية التي وجدها أثناء وجوده في المستشفى، كما قدّم شكره وتقديره للفريق الطبي والجراحي الذي أجرى العملية برئاسة وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة. يُذكر أن الطفلة السيامية وصلت من الجمهورية العربية السورية إلى مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني في الرياض قبل ثمانية أيام، حيث أجريت لها الفحوص الطبية اللازمة من أشعة مقطعية وصوتية ورنين مغناطيسي، وكذلك الأشعة النووية لوظائف الكلى، ومن خلال هذه الفحوص تبيّن أن التوأم الطفيلي يتمثل في طرفين سفليين وحوض إضافي، كما تبيّن وجود مثانتين وثلاث كلى وأعضاء تناسلية مزدوجة وعيوب خلقية في الأمعاء الدقيقة، وهي تعدّ من الحالات النادرة جدا، كما يعدّ هذا الإنجاز لمملكة الإنسانية التي وصلت إلى 26 حالة فصل ناجحة، حيث تعدّ الخبرة الأكبر على مستوى العالم في هذا المجال.