خَلَجات تموضعت على قلب الكلام وسرّته، للمرأة التي حباها البارئ عز وجل وصف سكَن بقوله ؛ "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ". الزَّوجة وهي أول ارتفاق للرجل، ومعها يكون سكونه وهناءته. وما بالتالي إلا رسالة وفاء لها: تدق القلبُ نغمات وتتطاير بالأحشاء فراشات لرفيقة الدرب لها تُنثر رياحين وودٌّ مُعطرٌ حنين منادياً لها ألا تفرحين حين يضحك وجهي وأنتِ تنظرين أرى أزهاراً تتفتح في مبسمك رحيقها ياسمين حينما تقربين أيتها الحنون لو أتَانِي ألف أَذى أحمله دونما تشعرين ذاك ما كتبه قدر على جبين أحببتك دونما مَلَل أو وَنيّن طالما الأفلاك تدور كلَّ السنين والسماء والأرض تشهد حُبٌّ دفين أحببتك يا أم البنات والبنين والبال أنتِ لا ترحلين ورباط قلبي ووصاله على حاجبك وعلى شعرك الأسود قويٌّ متين صحتي بعينيك الأَخَّاذتين تتعافى من الأنين أحببتك ووقعت بغرامك وابتليت بهيامك فلا دواء ولا علاج يشفين أحببتك يا ذات الحاجبين الهلاليين قلبي يميل رهين ونظري في محراب مُقلتيك سجين أحببتك يا من حاجبك كحرف الراء فيه الَمْرأى كلّ حين أتراني لو أصبحت تراباً اشتياقاً لعينيك فغباره للنفس خنين أحببتك حتى لو بَعدت ترياق شفتيك رُّوح يُداوين بل لو غِبتُ فإنني لا أفترق عن سيف نظراتك كأنك تبصرين أحببتك فلا تجوري علي فاني لا أشيح وجهي عنك فلا تبعدين لو الدنيا غادرتك لطرف اختار طرف آخر لتسعدين أحببتك كفراشة على شمعتك ووهج نورك تدور على مرَّ السنين ليرى البعيد والقريب أني أحببتك حبٌّ مُبين بوح المحبة لأهل بيتك مندوب فعلها وتكرارها