كانت حديث المجتمع فوصلت لمسامعي طريقة فلانة وأسلوبها بل التعجب من إعجاب غيرها بها من الجنسين سواء من ناحية الأسلوب أو الجمال أو فن اللباقة والحديث وترتيب العبارات وفن الإقناع ورجاحة الرأي، وبالرغم من أن لا شيء يكتمل في هذه الحياة إلا أننا نراها من شدة الإعجاب قد اكتملت والكمال لله جل علاه وإن كانت تكتمل بجمال الوجه فطغى عليها وتجبر رغم ما تكمن من صفات فهنا أصبحت حلم وأمنية للغير. لكن ليس هنا مربط الفرس، الأهم من ذلك علينا أن نفهم أن كل البشرية على كوكب الأرض تمتلك مميزات ومهارات وأنواع من الذكاء لكن أين موطن التوظيف لها وتطويرها. كلا الجنسين من رجال ونساء لديهم مواطن ومهارات شخصية جذابة إن وجد التركيز والعمل عليها نمت وأينعت والفتت لمن حولها بمغناطيس المهارة. على سبيل المثال هناك من النساء من تمتلك الذكاء الاجتماعي وفن الاحتواء وتدارك المواقف لتمتلك الخروج من المأزق والغيرة بفن ودون تنفير لزوجها المصون رغم أنها لا تمتلك جمال المظهر لكن هو يفتقد نوعية ذكائها ويحتاج لقلب كقلبها بعكس الجميلة التي تصرخ وتقارن نفسها بغيرها وتحقق وتستجوب وتغار وتدقق على كل أمر وتضع زوجها في حلقة مطاطية كلما أرادت ضغطت عليها واختنق بينما يتخالص منها هو بفن أو اهمال ولا تتغير أطباعه لكن لو ركزت على خصلة جميلة فيها وطورتها ولفتت نظره اليها بطريقة غير مباشرة لحازت على مفتاح السعادة بغض النظر عن درجة جمالها فمهارة إيصال المعلومة لقلبه ربما تحتاج أسلوب لينتبه لما بين السطور لتصل الفكرة بأسلوب ذكي ومقبول وبروح جميلة وقت الغضب ذلك هو الذكاء الاجتماعي. لفتت انتباهي إحدى الممثلات تمتلك روح دعابة رائع وحب جمهور منقطع النظير عندما أثار غيرتها سؤال مقدم البرنامج في إحدى المقابلات الشخصية، قال: زوجك يتابع على مواقع التواصل نساء جميلات كفلانة وفلانة قالت وبكل ثقة (ده فوتشوب بيتابع مين اهوه كلهم شبهي أي حد شبهي بيحبه)، هذا ما يسمى بفن إدارة المشاعر وقت الحوار. ربما هذا السر الذي امتلكت فيه قلب زوجها وهناك من النساء من تستطيع أن تلفت ما تحب أن تراه في رجل أحلامها أو زوجها بطرق الفن الجذابة ليطور نفسه فيما تحبه فيه وتتمناه ويحوز على إعجابها بدون النقد اللاذع وقت الغضب وكذلك العكس بالمقابل مجالس الرجال تكتظ بالحديث عن فلان وسر إعجاب النساء به ولا أزكي مجلس رجال عن مجلس نساء في محتويات حديث الرأي العام. أخيرا… على الجميع من الجنسين يجب أن يفهم بأنه يمتلك مهارة وربما مهارات متعددة لكن إما أنها مكبوتة أو بالهامش من المشاعر أو عدم ثقة بالنفس أو سماع الناس السلبية أطفأ ما لديهم لننظر ماذا نملك وماذا أنعم الله علينا ونفتش في محتوياتنا وحاجاتنا النفسية والفسيولوجية لنحقق السلام النفسي والاستقرار الاجتماعي والذاتي فعندما ننير عقولنا تسنح الفرص ويتغير كل شيء حوالينا وتهدأ النفسيات. أثار فكري حديث إحدى المجالس التي حضرتها قريبا فنطق قلمي بهذا المقال.