ارتفعت أسعار النفط، الإثنين "16 نوفمبر 2020"، معوضة بعض خسائر الجلسة السابقة بعدما قالت شركة مودرنا الأمريكية إن لقاحها التجريبي فعال بنسبة 94.5 بالمئة في الوقاية من كوفيد-19. وبحلول الساعة 1215 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يناير كانون الثاني 1.48 دولار بما يعادل 3.5 بالمئة لتصل إلى 44.26 دولار للبرميل، في حين زاد الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 1.5 دولار أو 3.7 بالمئة ليسجل 41.63 دولار للبرميل. تدعمت الأسعار أيضا بفضل أرقام تُظهر انتعاش ثاني وثالث أكبر اقتصادين في العالم، الصين واليابان، وبيانات تفيد أن المصافي الصينية عالجت أكبر كمية على الإطلاق من الخام على أساس يومي في أكتوبر تشرين الأول. جاء إعلان مودرنا بعدما قالت شركة فايزر الأسبوع الماضي إن لقاحها فعال بنسبة تزيد عن 90 بالمئة، مما بعث آمالا بإمكانية تقليص الضرر الذي سببته الجائحة للاقتصاد العالمي. ارتفع كل من خام غرب تكساس الوسيط وبرنت أكثر من ثمانية بالمئة الأسبوع الماضي وسط آمال حيال لقاح لمرض كوفيد-19 وأن تبقي منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، ومن بينهم روسيا، على الإنتاج منخفضا العام القادم لدعم الأسعار. ومن المقرر أن تعقد أوبك+ اجتماعا للجنة وزارية غدا الثلاثاء قد يوصي بتغييرات في حصص الإنتاج عندما يلتقي جميع الوزراء في 30 نوفمبر تشرين الثاني والأول من ديسمبر كانون الأول. وقال بيارنه شيلدروب كبير محللي السلع الأساسية لدى إس.إي.بي "لا مجال لإنكار أن سوق النفط بين يدي أوبك+ تماما". وأضاف "المنظمة هي السبب الوحيد في أن أسعار النفط اليوم ليست 20 دولارا للبرميل. وكذلك فإن اجتماعها المقبل في 30 نوفمبر والأول من ديسمبر لا يقل في أهميته البالغة". لكن التعافي السريع في إنتاج النفط الليبي إلى أكثر من 1.2 مليون برميل يوميا يمثل تحديا لتخفيضات أوبك+، في حين أدى تراجع الانتقالات في أنحاء أوروبا والولايات المتحدة إلى إحباط آمال في تعافي الطلب على الوقود هذا الشتاء.