أعلن المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن «مسام»، السبت «العاشر من أكتوبر 2020»، عن تنفيذ عملية إتلاف وتفجير كمية جديدة من الألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي الانقلابية في الساحل الغربي اليمني. وقال مكتب «مسام» الإعلامي في بيان، إنه تم إتلاف وتفجير 1303 ألغام وعبوات ناسفة وقذائف غير منفجرة في مديرية باب المندب بالساحل الغربي. وأضاف أن عملية الإتلاف شملت 151 لغما مضادا للدبابات، و4 ألغام مضادة للأفراد، و28 قذيفة منوعة، و950 ذخيرة منوعة، و165 فيوز، وقنبلة واحدة و4 عبوات ناسفة. وأشار إلى أن مشروع "مسام" في اليمن يعمل ب32 فريقا هندسيا موزعين على 8 محافظات يمنية محررةً ابتداءً من اليتمة في محافظة الجوف وانتهاء في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة. والأسبوع الماضي، تمكنت فرق "مسام" من نزع 1402 لغم، ليصبح إجمالي ما تم نزعه منذ بداية المشروع ولغاية 2 أكتوبر الجاري 189197 لغماً وعبوة ناسفة وقذيفة غير منفجرة. وزرعت ميليشيا الحوثي الانقلابية، مئات الآلاف من الألغام والعبوات الناسفة في مختلف المناطق اليمنية ما أدى إلى مقتل وإعاقة الكثير من المدنيين بينهم نساء وأطفال. واقتصر استخدام الألغام في اليمن على ميليشيا الحوثي بشكل حصري، إذ تشير التقارير إلى أن هناك أكثر من مليوني لغم أرضي زرعه الحوثيون في أكثر من 15 محافظة يمنية، بجميع الأنواع: مضاد للمركبات والأفراد والألغام البحرية، معظمها ألغام محلية الصنع أو مستوردة وتم تطويرها محلياً لتنفجر مع أقل وزن. وغدت الألغام الأرضية أحد أبرز أسلحة الحوثيين التي تستهدف الأبرياء في الجبال والوديان والسهول وفي الأحياء السكنية، فلا ينسحب الحوثيون من منطقة إلا بعد أن تكون منكوبة بمئات الألغام المزروعة، وهو ما يتسبب بوقوع الآلاف ضحايا لها الآن ومستقبلاً بين قتلى ومعاقين، خصوصاً أنه يتم زرع هذه الألغام بدون خرائط الأمر الذي يجعل عملية نزعها أو الوصول إليها صعبا للغاية.