عاقبت سيدة زوجها البالغ من العمر 60 عاما في مدينة الدمام, بحرمانه من قيادة السيارة بعد أن ضاقت بها السبل. وقالت الزوجة في حديثها ل (عناوين), الأحد 21/2/2010, إنها صادرت مفتاح سيارة زوجها لردعه عن ارتكاب المخالفات المرورية, التي طالما حذرته من تكرارها لسنوات - على حد وصفها, لكن وصاياها لم تفلح معه. ودافعت (أم أحمد) عن قرارها بعقاب زوجها, الذي أتمت في عصمته 35 عاما قبل أشهر, قائلة: "أي شخص يوجّه له تنبيه أكثر من مرة بارتكاب أخطاء ولم يتغيّر سلوكه، فليس يجدي معه إلا أسلوب العقاب.. وأنا تنبيهاتي استمرت لسنوات". وأشارت السيدة (العسكرية) إلى أن عقابها جاء بدافع الحفاظ على سلامة المجتمع من حولها، وسلامة زوجها وعائلتها بالدرجة الأولى، وأنها حصلت على تأييد من جميع أبنائها, الذين يسكنون برفقة زوجاتهم خارج منزل العائلة، وأن زوجها كابر في ردة فعله، حين أدرك أن مفتاح السيارة ليس مفقودا بعد ساعات من البحث عنه، وأيقن أنه مخبّأ بفعل زوجته من باب العقاب, قائلا لها: "لك أن تعاقبيني، فأنا أقررت على نفسي ألا أقود ما لم أقلع عن القيادة المتهورة". (أم أحمد) التي تبلغ من العمر 52 عاما، أجابت عن سؤال المحرر حين سألها: كيف صبرتي على تهوّر زوجك الذي يبدو أنه ليس هينا؟ بقولها: "مخالفات زوجي معروفة ومحصورة في ثلاث نقاط.. الأولى تتمثل في وقوفه على خطوط المشاة عند إشارات المرور، وهذا تعدٍ صارخ على حقوق المارة. الملاحظة الثانية تتمثل في استخدامه أبواق السيارة بطريقة تقضّ مسامعي, ما دفعني إلى أن أطلب من أبنائي إلغاء (البوري) من السيارة. أما الملاحظة الثالثة فتتمثل في تنقله بين مسارات الطريق باستعجال حين يتجاوز السيارات من المسار الأيمن، ثم ينتقل إلى مسار أقصى اليسار بصورة مفاجئة", وتضيف (أم أحمد): "لا أعلم متى أفرج عن مفتاح السيارة، وأرجوك أطلعنا على تعليقات القراء إذا ما نشرت الموضوع، حتى تكون عقوبة نفسية لزوجي إضافة إلى عقابي له"، مبيّنة أن المؤشرات الأولى إيجابية, كون زوجها (المدان) بات يستخدم سيارات الأجرة في قضاء حوائجه, مستدركة: "ربما أستمر في إخفاء المفتاح نحو شهر، حتى يثمر العقاب"، معتبرة أن التفاهم بينها وبين زوجها أعانها كثيرا في محاولتها تغيير سلوك زوجها, لا سيما أنها أبلغته أنه في حال عدم تغيّر سلوكه في القيادة المرورية, ستلجأ للاستعانة بالغرامات الرسمية عن طريق التعاون مع رجال المرور.