رفع البنك المركزي التركي، الخميس «24 سبتمبر 2020»، سعر الفائدة من 8.25 إلى 10.25، في محاولة لوقف نزيف العملة المحلية المتواصل أمام العملات الأجنبية. وتعد الزيادة هي الأولى في عامين بعد أن بلغت الليرة سلسلة من المستويات القياسية المتدنية مقابل العملات الصعبة على مدى الشهر الفائت. وهوت الليرة أكثر من 22 بالمئة أمام العملة الأميركية منذ بداية العام، لتأتي بين أسواء العملات أداء في العالم. وهبطت أيضا إلى مستوى قياسي منخفض جديد مقابل العملة الأوروبية عند 9 ليرات لليورو، موسعة خسائرها هذا العام إلى حوالي 26 بالمئة. وقالت وكالة «رويترز»، إن الليرة صعدت إلى 7.5600 مقابل الدولار بعد إعلان أسعار الفائدة، من نحو 7.71 قبل ذلك. ويواصل الاقتصاد التركي مسلسل التدهور المستمر وذلك بالتزامن مع تعرض السياسة الخارجية التركية لهزات في أكثر من ملف. وتعيش تركيا حالة من الفوضى الاقتصادية نتيجة لتدخل الرئيس رجب طيب أردوغان مباشرة في استراتيجية البنك المركزي. بحسب خبراء اقتصاديون. ويمر الاقتصاد التركي بظروف صعبة، حيث شهد في 2019 أول ركود له منذ 10 سنوات، كما بلغت نسبة التضخم 20 بالمئة، في حين فقدت الليرة التركية نحو ثلث قيمتها أمام الدولار في 2018.