واصل البرلمان التونسي في الساعات الأولى من صباح الخميس «الرابع من يونيو 2020م»، جلسة مساءلة رئيس المجلس زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، بتهم العمالة لتركيا وقطر، والتسبب في انقسام التونسيين، والتدخل في الأزمة الليبية. وشنت رئيسة الحزب الدستوري الحر والنائبة في البرلمان التونسي عبير موسي، في جلسة مساءلة الغنوشي هجوما شديدا ووجهت له اتهامات خطيرة. وقالت النائبة التونسية للغنوشي خلال جلسة جدلية ساخنة: “قياداتكم إخوانية ومصنفة إرهابية عالميا. النهضة أكبر خطر على تونس”. ووجهت موسى هجومها للغنوشي قائلة: “لا يشرفنا أن تكون على رأس البرلمان، أنتم تنتمون لتنظيم الإخوان الذي بث الفتنة في تونس وأعاد سياسات الاغتيالات”. وتابعت رئيسة الحزب الدستوري الحر قائلة: “أنت كذبت على التونسيين أكثر من مرة”. وتساءلت أمام أعضاء البرلمان التونسي “كيف دخلت (الغنوشي) لتونس ولم تمثل أمام المحكمة رغم الأحكام الصادرة بحقك؟”. وشهدت الجلسة في وقت سابق تلاسنا بين النواب، إثر الشروع في مناقشة تدخل الغنوشي في السياسة الخارجية للبلاد، من خلال الدعم الصريح للتدخل التركي في ليبيا، والاصطفاف إلى جانب حكومة فايز السراج المدعومة من قبل الميليشيات في العاصمة طرابلس. وفي افتتاح الجلسة العامة، قال النائب في البرلمان التونسي سعيد الجزيري، إن الشعب يجب أن يثور على البرلمان، وعقب ذلك، اندلعت خلافات وسجال، ودخلت المؤسسة التشريعية في حالة من الفوضى. وتساءل الجزيري، حول ما إذا كان من غير الواضح حتى الآن أن مجلس النواب قد دخل في أخطاء فظيعة، وأن البرلمان بات في اصطدام يومي. وأضاف أن ما حصل في الفترة الأخيرة يمس أمن تونس، مشددا على ضرورة منح كافة النواب في البرلمان حق الكلام، قائلا إنهم من أول من يريدون تغيير البرلمان.