قال البيت الأبيض، إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وقع، السبت «28 مارس 2020م»، أمرا تنفيذيا يفوض وزيري الأمن الداخلي والدفاع لاستدعاء جنود الاحتياط في الجيش وخفر السواحل للخدمة، وذلك في خطوة تهدف إلى مواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد في البلاد. وأعلن ترمب، خلال المؤتمر الصحفي اليومي له من البيت الأبيض، عن بناء شراكة مع القطاع الخاص لمواجهة الوباء القاتل، مؤكداً أن إدارته لن تتردد في استخدام كامل الصلاحيات الفيدرالية لمواجهة أزمة الفيروس. وبموجب القرار، تم تفويض الوزيرين بإصدار أمر استدعاء لجنود الاحتياط من الجيش والبحرية وسلاح الجو وخفر السواحل للخدمة لمدة تصل إلى سنتين بعدد لا يتجاوز مليون فرد في الخدمة في أي وقت. وتزامن ذلك مع موافقة مجلس النواب الأميركي على حزمة قيمتها 2.2 تريليون دولار – الأضخم في تاريخ الولاياتالمتحدة – لمساعدة الأفراد والشركات في مواجهة التباطؤ الاقتصادي الناتج عن تفشي فيروس كورونا، وسارع الرئيس دونالد ترمب إلى توقيعها كي تصبح قانونا ساريا. ويأتي ذلك فيما سجلت الولاياتالمتحدة الأميركية حصيلة قياسية ب 354 وفاة و18 ألف إصابة بكورونا في يوم واحد، فيما تجاوز عدد الإصابات في البلاد 100 ألف حالة. وتخطّى عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في الولاياتالمتحدة عتبة ال100 ألف حالة، وفق ما أظهر إحصاء لجامعة جونز هوبكنز حتى الساعة 5:50 مساء (21:45 بتوقيت غرينتش) الجمعة. وسجل أكبر عدد من الإصابات في نيويورك التي تحوي أكثر من نصف الإصابات في الولاياتالمتحدة، ما أدى إلى اكتظاظ مستشفياتها بالمرضى. واجتازت الولاياتالمتحدةالصين وتجاوزت إيطاليا أيضا، وتمثل الدول الثلاث ما يقرب من نصف الإصابات في العالم من الفيروس الجديد.