قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، فجر الأربعاء (الخامس من فبراير 2020م)، في خطاب حال الاتحاد أمام الكونغرس الأميركي إن قاسم سليماني قائد فيلق القدس الذي قتل بضربة أميركية في 3 يناير في حرم مطار بغداد، هو الجزار الذي وظفه النظام الإيراني لقتل الأبرياء، موضحاً أن الاقتصاد الإيراني في أسوأ أحواله. وأضاف ترمب: “تمكنّا من التخلص من الإرهابيين ومن أبوبكر البغدادي زعيم داعش، متعهداً بمواصلة الدفاع عن الأمن القومي الأميركي. وأشار إلى أن إدارته تعمل على إنهاء حروب واشنطن في الشرق الأوسط للحفاظ على حياة الأميركيين، مشددا على أن إدارته تحمي الأمن القومي الأميركي بقوة. إلى ذلك، قال إن وجود قوات في أفغانستان ساهم في التوصل لمحادثات سلام، كاشفا النقاب عن العمل على عودة قواته هناك. وأعلن ترمب أن الولاياتالمتحدة باتت مستقلة نفطيا ومخزونها أصبح استراتيجيا. وأضاف أنه جرى استثمار 2.2 تريليون دولار في بناء الجيش الأميركي، لافتا إلى أن أعداء أميركا في حالة هروب والانهيار الاقتصادي ذهب بلا عودة. وقال “قبل 3 سنوات تحدثنا عن أميركا العظيمة واليوم أشارككم النتائج”، مشيرا إلى أن حال الاتحاد أكثر قوة مما كانت عليه في أي وقت سابق. وأكد ترمب أن الاقتصاد الأميركي في أحسن أحواله، مشيرا “وقعنا اتفاقا تجاريا مع الصين لحماية المواطن الأميركي”. وتابع ترمب وسط تصفيق حاد من الحضور في مبنى الكونغرس، أن إدارته وفرت أكثر من 7 ملايين وظيفة منذ انتخابه “وهو رقم غير مسبوق”. وأكد أنه جرى استعادة 12 ألف مصنع في ظل إدارته إضافة إلى خطط لترميم مصانع جديدة. وأوضح ترمب “نعمل على بناء المجتمع الأكثر ازدهارا في العالم”، مؤكدا أن إدارته عملت على تحفيز الاقتصاد وتوفير فرص العمل وخفض الضرائب. وشدد الرئيس الأميركي على أنه لن يسمح للاشتراكية بتدمير نظام الرعاية الصحية. ودعا إلى مشروع قرار لتخفيض سعر الأدوية والمستلزمات الطبية، مؤكدا، “سنعمل على تحسين النظام الصحي وتقديم الرعاية الطبية اللازمة”. كما دعا الكونغرس لتقديم منح دراسية لأطفال العائلات المتعثرة ماديا، ولفت للعمل على دعم وتمويل الجامعات والكليات في الولاياتالمتحدة. وقال إن هناك خطوات لحماية الأميركيين من الأمراض، ومن كورونا القادم من الصين. وأشار إلى أن إدارته أوقفت الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر من الحدود الجنوبية. وحضر المعارض الفنزويلي خوان غوايدو خلال إلقاء الرئيس الأميركي خطابه حول حال الاتّحاد في الكونغرس الأميركي في واشنطن، الذي تعترف به الولاياتالمتحدة وأكثر من خمسين دولة رئيسًا مؤقّتًا لفنزويلا، وهو من بين “ضيوف الشرف” الذين تمّت دعوتهم لحضور هذا الخطاب الرئاسي التقليدي. قال ترمب إنّ “طغيان” الرئيس الفنزويلي الاشتراكي نيكولاس مادورو سيتمّ “تحطيمه”. واعتبر أنّ “مادورو زعيم غير شرعي، طاغية يُعامل شعبه بوحشيّة”، مشدّدًا على أنّ “قبضة” مادورو “سيتمّ تحطيمها وتدميرها”.