أصبح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من جديد عرضة للتعليقات والسخرية، وهذه المرة بسبب خطأ في تسمية المسجد الأقصى المبارك خلال إعلانه بنود “صفقة القرن”. وذكر ترامب، في كلمة ألقاها أمس الثلاثاء في البيت الأبيض خلال مراسم الكشف عن خطة السلام الأمريكية بمشاركة رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، متطرقا إلى موضوع المقدسات، أن “إسرائيل ستعمل بشكل وثيق” مع العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، الذي وصفه ب”الرجل الممتاز”، على “ضمان الحفاظ على صفة الحرم الشريف واتخاذ إجراءات صارمة لتأمين أن كل المسلمين، الذين يريدون أن يزوروا بشكل سلمي المسجد الأقصى وإقامة الصلاة فيه، سيكون بإمكانهم فعل ذلك”. إلا أن ترامب، نسي على ما يبدو، خلال قطع هذا الوعد، الاسم الصحيح لهذا المكان المقدس لكل مسلمي العالم، وسماه، بدلا عن “الأقصى”، بالمسجد “الأكوا”. وأعلن الرئيس الأمريكي، الثلاثاء، بنود “صفقة القرن” التي طال انتظارها وعمل عليها منذ توليه السلطة عام 2017، وتنص على تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بناء على صيغة حل الدولتين، مع بقاء القدس عاصمة “موحدة” لإسرائيل وتخصيص أجزاء من الجانب الشرقي من المدينة للعاصمة الفلسطينية، إضافة إلى سيادة إسرائيل على غور الأردن والمستوطنات في الضفة الغربية. وأكد نتنياهو موافقته على هذه الخطة والاستعداد للتفاوض المباشر مع الفلسطينيين بناء عليها، بينما لقيت رفضا فلسطينيا قاطعا بما في ذلك من قبل الرئيس، محمود عباس، الذي قال إن “القدس ليست للبيع”، ووصف هذه المبادرة ب”المؤامرة”.