أعلن التلفزيون الإيراني، فجر الأربعاء (8 يناير 2020)، أن الحرس الثوري نفذ هجوما صاروخيا على قاعدتي أربيل وعين الأسد الأمريكيتين في العراق. في حين علق البيت الأبيض على الهجوم الإيراني، حيث قالت المتحدثة باسم البيت الابيض ستيفاني جريشام وفقاً ل”رويترز” إن الرئيس دونالد ترامب اطلع على تقارير عن هجوم على منشآت أمريكية في العراق، وإنه يتابع الوضع عن كثب ويتشاور مع فريقه للأمن القومي. واستهدف القصف الصاروخي الذي انطلق من إيران قاعدة عين الأسد الجوية، التي تقع في محافظة الأنبار غربي العراق. وطال القصف أيضا قاعدة عسكرية في مطار أربيل بإقليم كردستان شمالي العراق، حيث تتمركز أيضا قوات التحالف الدولي، ومن ضمنها قوات أميركية. وتحدثت وسائل الإعلام الإيرانية عن مشاركة ميليشيات الحشد الشعبي الموالية لإيران في العراق في عملية استهداف قاعدة عين الأسد، دون إعلان رسمي من جانب الميليشيات. كما ذكرت تقارير إعلامية إن 5 صواريخ كاتيوشا أطلقت على قاعدة التاجي شمالي بغداد. وبحسب بيان رسمي صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، فإن إيران أطلقت أكثر من 12 صاروخا على القاعدتين، فيما نقلت شبكة “فوكس نيوز” عن مسؤول قوله إن عدد الصواريخ بلغ 15. وقال المسؤول الأمريكي الذي فضل عدم الكشف عن اسمه إن 10 صواريخ سقطت على قاعدة عين الأسد، فيما ضرب صاروخ أخر قاعدة مطار أربيل، فيما أخفقت أربعة صواريخ في الوصول إلى أهدافها. وفقا ل “سكاي نيوز عربية”. وأوضح البنتاجون أن الجيش الأمريكي يجري “تقييما أولياً للخسائر” ويدرس “الردّ” على الهجوم،بحسب “فرانس برس”.ولم ترد على الفور تقارير عن سقوط إصابات بشرية في أي من القاعدتين. وكانت القاعدتان في حالة تأهب قصوى نظراً لوجود مؤشّرات تفيد بأنّ النظام الإيراني قد يخطّط لمهاجمة قوات ومصالح أميركية في المنطقة، وهو الأمر الذي قد يفسر عدم سقوط قتلى. وغرّد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بعيد الضربة الصاروخية قائلا “كل شيء على ما يرام حتى الآن”، مضيفا أنه يتم تقييم الأضرار والخسائر حاليا. من جانبها، أعلنت وسائل إعلام إيرانية أن الحرس الثوري تبنى عملية قصف القواعد الأميركية انطلاقا من داخل الأراضي الإيرانية. وقالت إن الحرس استخدم صواريخ “قيام” التي يبلغ مداها 800 كلم في عملية القصف. وتحدثت وسائل الإعلام الإيرانية عن مشاركة ميليشيات الحشد الشعبي الموالية لإيران في العراق بعملية استهداف قاعدة عين الأسد.