تحط فنادق ومنتجعات وسبا أنانتارا رحالها هذا الشهر في شمال إفريقيا مع افتتاح منتجع أنانتارا توزر في جنوب غرب تونس على تخوم توزر ولا يبعد سوى 15 دقيقةً بالسيارة عن مطار توزر نفطة الدولي. يوفّر المنتجع معبراً فاخراً إلى المعالم الثقافية القديمة وروائع الصحراء، ويتباهى بتصميمه الراقي المستوحى من التأثيرات العربية والشمال الإفريقية، حيث تحيط به الصحراء المهيبة، وأشجار النخيل الفارعة، ناهيك عن مناظر لامتناهية لبحيرة الملح. تضمّ المرافق عالمية الطراز 93 مسكناً فاخراً وخمسة مطاعم بما فيها قرية ثقافية عربية، والنادي الصحي سبا أنانتارا، ونادٍ للصغار، وملعبَي تنس مضاءين ونادٍ للّياقة البدنية مع استوديو لليوغا. وفي معرض التعليق على تدشين هذا المنتجع، قال ديليب راجاكارير، الرئيس التنفيذي في مجموعة فنادق ماينور وهي الشركة الأم التي تشمل علامة أنانتارا: “إنّه لفخر عظيم لنا أن نطرح علامتنا الفاخرة أنانتارا في شمال إفريقيا مع افتتاح هذا المنتجع المتميّز في صحراء تونس. يُعتبر أنانتارا توزر منتجعاً عالمي الطراز بكلّ ما في الكلمة من معنى، وسوف يرتقي بمفهوم الفخامة والضيافة العربية إلى مستويات جديدة في هذا البلد المذهل.” تحتفي الردهة العصرية الفسيحة بالهندسة المعمارية المورسكية مع سلسلة من المساحات المقنطرة المصممة على شكل ثقب مفتاح، ونافورة المياه اللامتناهية من الفسيفساء، ناهيك عن ثريا بتصميم غير متماثل يخطف الأضواء في منطقة الاستقبال. أمّا الشرفة فتكشف عن أحواض السباحة المتعرّجة التي يتميّز بها المنتجع فيما تشكّل المسطّحات الملحية في شطّ الجريد خلفيةً ساحرةً. يحتضن المنتجع 93 غرفة ضيوف وفيلا موزّعة على شكل مجموعات على طول الممرات المتشابكة وبين الباحات المنسّقة. وتشمل هذه المساكن غرف ديلوكس مطلة على الصحراء، وفللاً مؤلّفةً من غرفة نوم واحدة ومن غرفتَي نوم، وفللاً مزوّدةً بحوض سباحة. والجدير ذكره أنّ التصميم الداخلي يولي اهتماماً بالغاً لأدقّ التفاصيل حيث تتزاوج الأنماط البربرية مع أثاث، ومواد وقوامات وألوان صحراوية من وحي شمال إفريقيا، ممّا يضفي دفئاً وألفةً على الأجواء مع غرف نوم فسيحة وحمّامات شبيهة بالسبا مجهّزة بدشّ غزير المياه وحوض استحمام منفصل، ناهيك عن ترّاسات في الهواء الطلق. تعكس كافة التفاصيل، بدءاً من أنماط الأرضيات الرخامية مروراً بالفواصل الخشبية وصولاً إلى الإضاءة التقليدية النافرة، تاريخَ تونس العريق. 93 غرفة ضيوف وفيلا موزّعة على شكل مجموعات على طول الممرات المتشابكة وبين الباحات المنسّقة مطلة على الصحراء توفّر الفيلّتان الملكيتان المؤلفتان من ثلاث غرف نوم مستوياتٍ لا يعلى عليها من الفخامة والترف، وترحّبان بالعائلات، والأصدقاء والمجموعات وتضمنان لهم إقامةً ملكيةً بامتياز. تؤدّي كافة المداخل الضخمة إلى مساحة جلوس داخلية ممتدة على أكثر من 800 متر مربّع مع لاونج مفتوح، وغرفة طعام غائرة ومجلس خاص، كلّها مجهّزة بتصميم داخلي مفعم بالترف. كما يوفّر الترّاس الخارجي الرائع المزوّد بحوض سباحة مترامي الأطراف ومنطقة لتناول الطعام مكاناً مثالياً للتلذذ بالوجبات في الهواء الطلق والاستمتاع بإطلالات بانورامية آسرة لشطّ الجريد الشهير في المنطقة. يحتفي مطعم ميكونج الذي يقدّم أطباقاً آسيويةً بالمطابخ المتميزة على طول نهر ميكونج العظيم، فيحضّر أطباقاً معروفةً في تايلاند، والصين، وفيتنام ولاوس. وهنا تجدر الإشارة إلى أنّ المطعم يضفي لمسةً من الحداثة على هذه الأطباق الأصيلة. وفي سراب، بانتظار الضيوف مزيج رائع من النكهات المتوسطية، والعربية والتونسية. أمّا المسافرون الذين يودّون الانغماس في تاريخ تونس العريق فيستطيعون زيارة القرية الثقافية العربية التي تضمّ سوقاً تقليدياً وخيمةً في الهواء الطلق تحتضن مطعم الليالي العربية. بوسع الضيوف أيضاً التلذّذ بنكهات محلية مثل البريك بالبيض، وستيك لحم الجمل، وغولا وغيرها من الأطايب المحلية المحضّرة بطريقة تقليدية على ألسنة النيران الملتهبة. كما يتسنى للزوّار الاستمتاع بالشاي الأخضر والقهوة العربية الفواحة والنكهات الساحرة، فيما يسترخون على أرائك مزوّدة بوسائد ويستمتعون بالبرامج الترفيهية المحلية الأصيلة. يقدّم مطعم واستراحة أويزيس بجانب حوض السباحة أطباقاً متوسطيةً، ومرطّباتٍ وكوكتيلاتٍ منعشةً، وأطباقاً شهيةً مثل البيتزا المخبوزة على الحطب، والباستا الطازجة والريزوتو. تجمع صفوف سبايس سبونز لتعلّم الطهي ما بين روح السوق النابضة بالحياة ونصائح الطاهي لتحضير أشهى الأطباق، فيستطيع الضيوف الانغماس في تجارب طعام متنقلة وخاصة مع مفهوم داينينج باي ديزاين من علامة أنانتارا. استمتع بعشاء رومانسي لشخصين على ضوء الشموع في عمق الصحراء في موقع تصوير فيلم بلاك غولد من بطولة أنطونيو بانديراس. كما يمكنك الاستمتاع برفقة عائلتك وأصدقائك بحفل شواء مميز وسط أجواء من الخصوصية في خيمة بربرية وسط كثبان الصحراء. ومن جهة أخرى، يضمّ المنتجع مرافق ترفيهية عالمية الطراز تجعل من الإقامة فيه متعةً حقيقية. يستطيع الضيوف التنعّم بفترة من الهدوء مع كوب من القهوة وكتاب في إحدى زوايا الردهة حيث تسود أجواء من السكينة. ويمكن للعائلات الاسترخاء في حوض السباحة فيما يستطيع الكبار التنعّم بأجواء السكينة التي تخيّم على حوض السباحة بجانب مركز اللياقة البدنية. كما يستطيع الضيوف الذين يهمّهم الحفاظ على رشاقتهم المشاركة في نشاطات الصباح الباكر مثل اليوغا والتمارين الرياضية أو الاستمتاع بمباراة التنس في المساء في أحد الملعبَين المضائَين. يمكن للزائر اكتشاف مناظر الصحراء المهيبة وشروق وغروب الشمس من داخل حوض السباحة ومن الغرف يضمّ النادي الصحي سبا أنانتارا ست غرف علاجات وحمّاماً تقليدياً، مع تجارب مميزة ورحلات استثنائية إلى عالم السبا مستوحاة من التقاليد القديمة للشفاء في المنطقة التي تتميز بغنى ثقافتها. يستطيع الضيوف أيضاً أن يختاروا ما يحلو لهم من قائمة الطقوس التايلاندية التقليدية، والعلاجات القديمة المعتمدة في أنحاء القارة الآسيوية وابتكارات عالم الغرب الحديثة، مع باقة من العلاجات الاستثنائية بما فيها المسّاج التقليدي، وعلاجات التخلّص من السموم وطقوس الحمّام. ويملك نادي ديونز للصغار حوض سباحة خاصاً به وهو مصمّم خصيصاً للأطفال دون سنّ ال 12 عاماً، حيث يقدّم لهم برنامجاً يومياً مجانياً مع قائمة مميزة من النشاطات. تشمل هذه النشاطات صفوف الطهي وتحضير الموكتيلات، والسباحة، والبرامج الترفيهية والفنون والحِرَف. يستطيع الصغار أيضاً الاستمتاع برياضات وألعاب في الداخل وفي الهواء الطلق. كما يتيح المنتجع للمسافرين التعرف على الثقافة المحلية وتاريخ البلد مع رحلات استكشافية مصممة حسب الطلب إلى مدينة توزر. تنفرد المدينة القديمة بهندستها المعمارية الزاخرة بأنماط القرميد وتعجّ بمتاجر تبيع السلال والسيراميك وسجاجيد كيليم. اذهب إلى بساتين النخيل الخضراء في عربة خيول تقليدية وتذوّق دقلة نور الملقبة بسيّدة التمور. سافر خارج المدينة إلى القرى البربرية المهجورة التي تعود إلى القرن الرابع عشر، مثل الشبيكة، وتمغزة وميداس في شمال توزر. يُذكر أنّ هذه القرى الرائعة المبنية من الحجر والطين قد أصبحت مهجورةً خلال الفيضانات العارمة عام 1967م. يتباهى وادي ميداس بجمال أخاذ ويوفّر جبل تمغزة وجهةً مثاليةً للسباحة في الحوض الصخري والانتعاش في المياه النقية. يمكن للزائر اكتشاف مناظر الصحراء المهيبة في سيارة فاخرة رباعية الدفع. حيث يأخذ السائقون المحترفون ضيوف أنانتارا بكل أمان إلى الكثبان الرملية والسافانا. لا شكّ في أنّ القيادة في الصحراء الكبرى ضمن مغامرة برفقة مرشد سياحي على دراجة رباعية الدفع نحو شط الجريد وهو بحيرة الملح الأكبر في الصحراء، هي حلم كلّ مصور. ويمكن أيضا الاستمتاع بنزهة على ظهر الجمل بين سهول الصحراء وواحات النخيل، مع محطات استراحة لتذوق شاي النعناع والتمور. أما إذا كنتَ من عشّاق فيلم ستار وورز، فاعلم أنّ مشاهد كثيرةً قد صوِّرت في توزر، بدءاً من الثلاثية الأصلية وصولاً إلى الثلاثيات الإضافية. كما تتوفّر برامج خاصة تتيح للضيوف استكشاف مجرة نائية. يقدّم منتجع أنانتارا توزر خدمة السائق الشخصي الفاخرة من وإلى مطار توزر نفطة الدولي. تبدأ أسعار الغرف من 350 دولاراً أميركياً للغرف الديلوكس المطلة على الصحراء، و 1000 دولار أميركي للفلل.