تعرضت القنصلية الإيرانية في مدينة الجنف جنوبالعراق، الأحد (1 ديسمبر 2019)، للإحراق للمرة الثانية خلال أيام، فيما أشارت مديرية الدفاع المدني إلى أن فرقها تعمل على احتواء النيران. وسبق أن اقتحم متظاهرون القنصلية الإيرانية في النجف، الأربعاء الماضي، وأضرموا فيها النيران، في خطوة عُدَّت تطورًا جديدًا في الاحتجاجات العراقية. وجاء حرق القنصلية الإيرانية للمرة الثانية في أقل من أسبوع، ليؤكد رفض المتظاهرين التدخل الإيراني في شؤون العراق الداخلية. وأطلقت ميليشيات مسلحة النيران باتجاه المتظاهرين في محافظة النجف، فيما لم تحرك القوات الأمنية ساكنًا، وفق «سكاي نيوز». كما قالت الشرطة العراقية إن المحتجين أضرموا النار في مدخل ضريح بمدينة النجف، وإن قوات الأمن ردت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، في الوقت الذي ارتفع فيه عدد ضحايا المواجهات إلى 8 قتلى و300 مصاب في المدينة. إلى ذلك ، حاول متظاهرون اقتحام مبنى مجلس محافظة كربلاء جنوبيالعراق، مساء الأحد، لترد قوات الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت، وفقما ذكر مراسل “سكاي نيوز عربية”. وكان محتجون قد قطعوا في وقت سابق من يوم الأحد، عددا من الطرق الرئيسية والتجارية وسط كربلاء، من بينها طرق الضريبة وحي البلدية والجاير والسناتر ومجسر الضريبة. كما خرجت تظاهرة طلابية كبيرة، حدادا على أرواح القتلى الذين سقطوا في النجف والناصرية.