من المقرر العمل من خلال منتدى حوكمة الإنترنت في برلين على ضمان وجود شبكة إنترنت مفتوحة وآمنة للأجيال القادمة، في أفضل الأحوال من خلال عقد عالمي اجتماعي شامل. صرَّحت المستشارة الألمانية ميركل أن الأمر يتعلق أيضاً بالسؤال التالي: ما هي القيم والمبادئ والقواعد التي نريد نقلها من عالمنا التماثلي إلى العالم الرقمي؟ قامت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بمقارنة تاريخية لمصطلح الحرية في كلمتها الافتتاحية في منتدى حوكمة الإنترنت (IGF) لهذا العام: قبل 30 عاماً، طالب الناس في ألمانيا الديمقراطية بحقهم الأساسي في الحرية، وكذا مخترعو الإنترنت قبل 50 عاماً ومخترع “شبكة الويب العالمية” أيضا منذ 30 عاماً تصرفوا في ضوء مفهوم الحرية. قالت المستشارة الألمانية يوم الثلاثاء الموافق 26 نوفمبر / تشرين الثاني في برلين أن الإنترنت “يعبر الحدود ويجمِّع الناس، وأننا جميعاً نستفيد من الاتصال العالمي”. عالم واحد. شبكة واحدة. رؤية واحدة يُعقد منتدى حوكمة الإنترنت في ألمانيا هذا العام لأول مرة تحت شعار “عالم واحد. شبكة واحدة. رؤية واحدة”، “One World. One Net. One Vision”. إنه منتدى نقاش دولي من أجل تنظيم وأمن الإنترنت. تم إطلاق المنتدى في عام 2006م من قِبل الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان. لبّى أكثر من خمسة آلاف ضيف دعوة الحكومة الألمانية إلى برلين ويتبادلون في الأيام المقبلة النقاش حول مستقبل الإنترنت. حذرت المستشارة الألمانية في كلمتها من أن حرية الإنترنت ليست بأي حال من الأحوال أمراً مفروغاً منه، ولكن يجب أن تلتزم بالحدود حيثما تتعرض الحقوق الفردية للإزعاج أو للإفساد. يجب أن يكون الهدف هو الحفاظ على هذا الثروة وحمايتها عبر الأجيال. صياغة الرقمنة بشكل يعود بالنفع على كل فرد وأوضحت ميركل أيضاً أن المنتدى يجب أن يواجه بحزم خطط الدول الاستبدادية لفرض حدود سياسية وأيديولوجية على الإنترنت. يجب أن تتم صياغة الرقمنة لتعود بالفائدة على كل فرد، ويجب أن تكون السيادة الرقمية حقاً أساسياً لكل إنسان. وانطلاقاً من مبادىء الأممالمتحدة – المنظمة الراعية للمنتدى – فإن التعددية بين الدول وحدها يمكنها أن توقف أو تمنع مثل هذه التوجهات. وصرَّحت المستشارة الألمانية بأن “ألمانيا مستعدة للمشاركة في إعادة توجيه الإنترنت”.