اتهمت الولاياتالمتحدة، إيران بممارسة «الابتزاز النووي»، وتعهدت بتشديد الضغوط عليها، وذلك بعد إعلان الجمهورية الإسلامية استئنافها أنشطة تخصيب يورانيوم كانت مجمدة سابقاً في منشأة فردو النووية. وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية، الأربعاء (السادس من نوفمبر 2019م): “ليس لدى إيران سبب معقول لتوسيع برنامجها لتخصيب اليورانيوم في منشأة فردو أو أي مكان آخر، عدا عن كونها محاولة واضحة للابتزاز النووي لن تؤدي سوى إلى تعميق عزلتها السياسية والاقتصادية”. وأضاف “سنستمر في فرض أقصى الضغوط على النظام حتى يتخلى عن سلوكه المزعزع للاستقرار، بما في ذلك الأعمال الحساسة المتعلقة بالحد من انتشار الأسلحة النووية”. وأكد أن الوزارة ستنتظر التحقق من استئناف التخصيب عبر الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، التي ضاعفت جهودها في مراقبة المنشآت النووية الإيرانية. يذكر أن الرئيس الإيراني حسن روحاني، كان قد أعلن (الثلاثاء الخامس من نوفمبر)، أن بلاده ستستأنف أنشطة التخصيب في منشأة فوردو التي تقع قرب مدينة قم المقدسة لدى الشيعة، والتي تم تعليق العمل فيها بموجب الاتفاق النووي مع الولاياتالمتحدة وخمس دول كبرى عام 2015. وتندرج الخطوة الإيرانية في إطار جهودها للحصول على فوائد ملموسة وإضافية من الاتفاق الذي انسحبت منه الولاياتالمتحدة مؤخرا، مع فرض الرئيس دونالد ترمب أيضا عقوبات جديدة على طهران تهدف إلى تقليص دورها الإقليمي.