كشف فيلم وثائقي فرنسي بلجيكي مشترك، سيتم بثه قريبا، تفاصيل جديدة تتعلق بملف تمويل قطر للجماعات الإرهابية وقوى التطرف في دول أوروبية. واعتمد الفيلم الوثائقي على آلاف الوثائق السرية، التي تثبت تمويل قطر لمؤسسات ومخططات لصالح تنظيم الإخوان الإرهابي في دول أوروبية عدة. وبينما لا تنفك دولة قطر عن الترويج لنفسها تحت مسميات إنسانية وبرامج خيرية، فإن الفيلم الوثائقي، الذي ستبثه قناة “آر تي بي إف” البلجيكية يكشف مراوغة الدوحة وازدواجية أهدافها، التي لا تمت للشعارات الخيرية بصلة. ويشكل التحقيق التلفزيوني الفرنسي البلجيكي المشترك إدانة جديدة تضاف إلى أخرى قديمة سلطت الأضواء على وجه التحديد على خفايا “مؤسسة قطر الخيرية”، وهو الاسم البراق، الذي سخرته الدوحة لتمويه مساعيها المتطرفة في أوروبا. ويكشف الوثائقي، الذي سيعرض ضمن برنامج للصحفي، فرانسوا مازور، كيف موّلت قطر 140 مشروعا ومركزا ثقافيا في أوروبا، ارتبطت جميعها بتنظيم الإخوان الإرهابي. واستغرق الفيلم من الفريق الصحفي، عامين من البحث والتقصي، من أجل تتبع المسارات المالية والهياكل التمويلية للمؤسسات التي دعمتها قطر في عدد من الدول الأوروبية. ودعم الفيلم معلوماته بالأدلة وتحليل الخبراء، والأهم من ذلك كله إجراء مقابلات مع قيادات تلك المؤسسات ومواجهتهم بكل الحقائق التي فضحت وجههم الحقيقي، وكذلك وجه الدوحة. ومن بين الحقائق التي يستعرضها الفيلم الوثائقي إنفاق الدوحة أكثر من 70 مليون يورو منذ عام 2014 دعما لكيانات الإرهاب في أوروبا. ويكشف الوثائقي عن دعم قطر لمشروع متطرف تغلغل في 6 دول أوروبية، يتضمن إنشاء أكثر من 100 مشروع تم زرعها في أوروبا بهدف خلق ثقافة مضادة بين المسلمين في هذه الدول. ويستعرض الفيلم الوثائقي قائمة طويلة من المشاريع، التي مولتها قطر بملايين الدولارات في دول أوروبية كاشفا عن حلقة سوداء يتوقف الفيلم عندها متسائلا عن مدى الاتساع الحقيقي لمشروع قطر وحدوده. ويأتي الفيلم الوثائقي بعد أشهر من كشف كتاب فرنسي حمل عنوان “أوراق قطرية”، دعم الدوحة لمؤسسات ومشاريع مرتبطة بتنظيم الإخوان الإرهابي في عدد من دول أوروبا من بينها فرنسا وسويسرا. وكشف الكتاب الذي صدر في أبريل الماضي جوانب من “الدعم السخي”، الذي تقدمه قطر لتنظيمات الإخوان والشخصيات التي تروج أفكارا متطرفة تحت غطاء أكاديمي وتعليمي وخيري في عدد من دول أوروبا.