أعلن الحرس الثوري الإيراني، الجمعة (19 يوليو 2019)، “مصادرة” ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز، وفق ما نقلت وكالة “فرانس برس”. أشار الحرس الثوري الإيراني إلى أن الناقلة المحتجزة “ستينا إمبيرو” لم تلتزم بقوانين الملاحة، فيما قالت بريطانيا، اليوم الجمعة: إنها تسعى بشكل عاجل لمزيد من المعلومات بعد تقارير عن أن ناقلة ترفع علم بريطانيا حولت وجهتها لتتحرك صوب المياه الإيرانية. وحسب “سكاي نيوز عربية”: فإن ناقلة نفط ثانية تديرها شركة بريطانية وترفع علم ليبيريا حولت اتجاهها فجأة شمالًا صوب إيران، بعد مرورها غربًا عبر مضيق هرمز إلى الخليج. وفي غضون ذلك ذكر متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية: “نسعى بشكل عاجل لمزيد من المعلومات، ونعكف على تقييم الوضع في أعقاب تقارير عن حادث في الخليج”، وفق ما نقلت “رويترز”. وذكرت مصادر أن لجنة الطوارئ الحكومية في بريطانيا، عقدت اجتماعًا لبحث حادث احتجاز الناقلة، فيما قالت الشركة المشغلة لناقلة النفط البريطانية المحتجزة، نورثرن مارين: “لسنا قادرين على التواصل مع الناقلة وهي متوجهة نحو المياه الإيرانية”، مضيفة أن “23 بحّارًا على متن الناقلة ولا تقارير عن إصابات”. وتأتي هذه التطورات بعد أن صرّح متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، أمس الخميس، بأن على إيران الإفراج فورًا عن سفينة تحتجزها في الخليج وأفراد طاقمها. وقال المتحدث في رسالة أُرسلت بالبريد الإلكتروني لرويترز: “الولايات المتحدة تندد بقوة بما تقوم به السفن التابعة للحرس الثوري؛ من مضايقة مستمرة للسفن، وعرقلته للمرور الآمن في مضيق هرمز وحوله”. وجاء ذلك بعد إعلان إيران أنها تحتجز ناقلة نفط “تهرب الوقود في الخليج”؛ حيث قال المتحدث: “على إيران الكفّ عن هذا النشاط غير المشروع، والإفراج عن الناقلة”. وكان الحرس الثوري الإيراني قد اختطف ناقلة نفط قبل أيام، وقالت طهران في بادئ الأمر: إنها سحبت الناقلة بعد تعطُّلها، لكنها أقرَّت بعد ذلك باحتجازها. وردًّا على الانتهاكات الإيرانية: ذكرت وزارة الخارجية الأميركية، أمس الخميس، أن مسؤولين أميركيين سيطلعون أعضاء من السلك الدبلوماسي في واشنطن على مبادرة جديدة لتعزيز حرية الملاحة والأمن البحري حول مضيق هرمز. ويمر خُمُس الإمدادات العالمية من النفط في هذه المنطقة، وتعد حرية الملاحة بالمضيق أمرًا ضروريًّا لاستقرار الاقتصاد العالمي. وأشارت الخارجية الأمريكية في بيان: “الأمر يتطلب مسعىً دوليًّا للتعامل مع هذا التحدي العالمي وضمان مرور السفن بسلام”، مضيفة أن الإفادة سيقدمها مسؤولون بوزارتَي الدفاع والخارجية، ولن يُسمح لوسائل الإعلام بحضورها.