سارعت حشود المحتجين في العاصمة السودانية الخرطوم، إلى الاحتفال في أجواء حماسية، بعدما أعلن الجيش عن قرب إصداره بيانا مهما يُتوقع أن يضع نهاية لحكم الرئيس عمر البشير الذي يمسك بزمام السلطة منذ ثلاثة عقود. وتعالت زغاريد النساء في شوارع الخرطوم بينما رفع متظاهرون شارات النصر، إعرابا عن فرحهم بالتنحي المحتمل للبشير الذي يواجه حراكا في الشارع منذ ديسمبر الماضي. وقال شاهد من «رويترز»، الخميس (11 ا[ريل 2019م)، إن السودانيين في شوارع الخرطوم يرددون هتاف “سقطت سقطت.. انتصرنا” وذكرت مصادر سودانية، أن الرئيس البشير بات خاضعا لإقامة جبرية، فيما اعتُقل عدد من القيادات العسكرية والسياسية في البلاد. وقالت المصادر إن حملة الاعتقالات شملت كلا من النائب الأول السابق للبشير، علي عثمان محمد طه، ووزير الدفاع الأسبق، الفريق عبد الرحيم محمد حسين. وفيما يترقب الشارع البيان، منذ فجر الخميس، بادر سودانيون إلى تهنئة بعضهم البعض برحيل البشير، وسط أنباء عن تولي مجلس عسكري انتقالي للأمور في البلاد. وامتدت موجة السودانيين المحتفلين ب”الإطاحة الوشيكة” من القصر الجمهوري حتى مقر القيادة العامة للجيش في العاصمة.