أبدى عدد من قساوسة الكنيسة الأرثوذكسية المصرية, اعتراضهم على فتوى أصدرتها دار الإفتاء المصرية حول زواج الرسول صلى الله عليه وسلم من السيدة مريم العذراء في الجنة. وشددوا أن "مريم حملت المسيح وهى عذراء وظلت وستظل عذراء إلى ما لا نهاية". وأثارت الفتوى ضجة كبيرة في مصر, حيث عبرت الكنيسة الأرثوذكسية المصرية عن غضبها من تلك الفتوى, مؤكدة أن السيدة مريم أم المسيح عيسى عليه السلام كانت عذراء في الدنيا وستظل عذراء في الآخرة. وكانت دار الإفتاء المصرية أصدرت الفتوى رقم 37869 وعنوانها (من أزواجه صلى الله عليه وسلم في الجنة), التي جاءت ردا على سؤال: هل صحيح أن الرسول صلى الله عليه وسلم سوف يتزوج مريم بنت عمران في الجنة ؟". وجاء نص الفتوى كالتالي: الحديث عن زواج الرسول صلى الله عليه وسلم من مريم بنت عمران صحيح، وقد وردت به آثار منها ما أخرجه ابن السني عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: "يا عائشة إن الله زوجني مريم بنت عمران وآسيا بنت مزاحم في الجنة", وفي معجم الطبراني الكبير عن سعد بن جنادة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله زوجني في الجنة مريم بنت عمران وامرأة فرعون وأخت موسى". وأكد الداعية الإسلامي الشيخ يوسف البدري, في تصريح صحافي الجمعة 19/2/2010م, أن الفتوى صحيحة, وأن المسيحيين يعتقدون أن مريم بنت عمران ستظل عذراء في الجنة وهذا ليس صحيحا, مشيرا إلى أن كل شيء سوف يتغير يوم القيامة، موضحا أن الرسول صلى الله عليه وسلم سوف يتزوج من مريم ومن آسيا بنت مزاحم زوجة فرعون، منوها بأن "هذه أخبار مفادها السند الصحيح ولا مجال فيها للعقل".