أعلن وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، رؤية وتوجهات وزارة الثقافة في السعودية، وذلك خلال حفل مساء الأربعاء (27 مارس 2019م)، أُقيم بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي في الرياض، وسط حضور واسع يمثل مختلف القطاعات الثقافية والفنية والتراثية في السعودية، جنبًا إلى جنب مع كبار المسؤولين الحكوميين والمثقفين والفنانين السعوديين البارزين، ومسؤولين من مختلف دول العالم. وتضمن برنامج الحفل مقطوعات موسيقية من التراث السعودي، وحفل عشاء في ضيافة صاحب السمو الأمير بدر بن عبد الله وزير الثقافة في المتحف الوطني. ورفع الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان الشكر والعرفان إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي العهد -حفظهما الله- على رؤيتهما الحكيمة، وعلى تأسيس وزارة خاصة للثقافة في السعودية. وأكد سموه في تصريح بهذه المناسبة أن وزارة الثقافة سيكون لها دور كبير في تحقيق رؤية السعودية 2030؛ إذ ستقود جهود تنمية القطاعات الثقافية والفنية في السعودية، بما يثري نمط حياة الفرد، ويشجع على التعبير والحوار الثقافي. مشيرًا إلى أن حفل اليوم هو الخطوة الأولى في مسيرة الوزارة الثقافية. وقال سموه: إننا نتطلع قُدمًا للعمل مع جميع أفراد المجتمع السعودي لبناء قطاع ثقافي مزدهر، وتوفير بيئة تشجع المبدعين والموهوبين. ويقيني أنهم كُثر في مجتمعنا، وما نعرضه اليوم هو رؤيتنا وتوجهاتنا لدعم تحقيق رؤية السعودية 2030 في إطار ثقافي يحتفي بهويتنا الوطنية المتميزة، ويحرص عليها كمصدر فخر واعتزاز. وشهد الحفل مشاركة نوعية لفرقة موسيقية أوركسترالية بقيادة الموسيقار ميشيل فاضل، فيما قدم الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن لوحات شعرية إبداعية في ملحمة غنائية بعنوان “مملكة الحب السلام”، تغنى فيها نخبة من نجوم الأغنية من أجيال فنية مختلفة. وتم خلال الحفل الكشف عن رؤية وتوجهات وزارة الثقافة التي تحدد ثلاثة تطلعات رئيسة، هي: تكريس الثقافة كنمط حياة، والثقافة من أجل النمو الاقتصادي، والثقافة من أجل تعزيز مكانة السعودية الدولية. كما تضمنت إعلان 27 مبادرة لتحقيق هذه التطلعات التي تعد أول حزمة من المبادرات. ومن أبرز المبادرات المعلنة: تأسيس مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، وإنشاء صندوق “نمو” الثقافي، وإطلاق برنامج الابتعاث الثقافي، وتطوير المكتبات العامة، وإقامة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي. وتنتمي هذه المبادرات ال27 إلى 16 قطاعًا ثقافيًّا، تخدمها الوزارة، هي: اللغة، والتراث، والكتب والنشر، والموسيقى، والأفلام والعروض المرئية، والفنون الأدائية، والشعر، والفنون البصرية، والمكتبات، والمتاحف، والتراث الطبيعي، والمواقع الثقافية والأثرية، والطعام وفنون الطهي، والأزياء، والمهرجانات والفعاليات، والعمارة والتصميم الداخلي، التي تشكل في مجموعها كل المسارات الثقافية التي تنشط فيها المواهب السعودية في مختلف مناطق السعودية. وستتولى الوزارة الإشراف على هذه القطاعات عبر 11 كيانًا جديدًا، سيتم إنشاؤها لمتابعة ودعم تنفيذ المبادرات. ويعد الحفل بمنزلة “الإطلاق الرسمي” لوزارة الثقافة التي أُنشئت في شهر رمضان 1439 ه (الموافق يونيو 2018م) بموجب الأمر الملكي الكريم أ/ 217. وتتمثل رسالتها في تمكين المشهد الثقافي السعودي بما يعكس حقيقة الماضي العريق للمملكة، ويسهم في السعي نحو بناء مستقبل يعتز بالتراث، ويفتح للعالم منافذ جديدة ومختلفة للإبداع والتعبير الثقافي. ويمكن الاطلاع على النص الكامل لرؤية وتوجهات وزارة الثقافة على الموقع الإلكتروني الخاص بالوزارة.