تستضيف المملكة العربية السعودية، مؤتمر الطيران المدني الدولي 2019م، الذي تنظمه الهيئة العامة للطيران المدني خلال الفترة من 25 إلى 26 رجب 1440ه، الموافق من 1 إلى 2 ابريل 2019م، بالعاصمة الرياض، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. ورفع وزير النقل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني الدكتور نبيل بن محمد العامودي، الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين على رعايته الكريمة لمؤتمر الطيران المدني الدولي 2019م، منوهاً بالدعم المتواصل والاهتمام الكبير الذي يلقاه قطاع النقل الجوي من قيادة المملكة، بما يسهم في تعزيز دور المملكة دوليا في مجال النقل الجوي وفق أعلى معايير السلامة العالمية. وأوضح أن المؤتمر يهدف إلى تبادل المعلومات والخبرات المتعلقة بقطاع الطيران المدني، ومراجعة الممارسات المتبعة عالميا نحو تحسين التعاون في مجال الأمن والسلامة في القطاع، وتبادل أفضل الممارسات العالمية لرفع جودة الخدمات. وعد العامودي، المؤتمر واحداً من أهم الفعاليات التي تنظم على المستوى العالمي في مجال صناعة النقل الجوي، وحدثا ذو أهمية كبيرة؛ حيث يمثل انعقاده فرصة مهمّة لتبادل المعرفة ومناقشة السياسات واللوائح والخطط المستقبلية في كل ما يتعلّق بالفرص الاستثماريّة وأمن وسلامة منظومة الطيران المدني حول العالم، وكذلك استعراض خطط واستراتيجيات قطاع الطيران المدني تماشيًا مع أهداف رؤية المملكة 2030، وتسليط الضوء على عمل المرأة في مجال الطيران المدني ومشاركتها في تنمية هذا القطاع. وبين أن المؤتمر منصة لتبادل الخبرات والمعلومات والاستفادة من أفضل التجارب المتبعة عالميا من خلال الموضوعات التي سيتناولها؛ أبرزها ما يتعلق بمجالات السلامة والأمن، وحماية البيئة، وتحسين الخدمات، والأخذ بالتطورات، والابتكارات المؤثرة في مجال تقنية الطيران. ويشارك في أعمال المؤتمر نخبة رفيعة المستوى من ممثلي الحكومات ووزراء النقل ورؤساء سلطة الطيران المدني ورئيس وفد المنظمة الدولية للطيران المدني وعدد من المسؤولين والخبراء في عددٍ من الهيئات والمنظّمات الدولية والإقليمية المعنية بقطاع الطيران المدني، إلى جانب عدد من المسؤولين في المنظّمات ذات العلاقة. يذكر أن الهيئة العامة للطيران المدني نظمت في العام 2016م، المؤتمر الوزاري العالمي للطيران المدني، الذي حظي بنجاح كبير على الصعيدين الإقليمي والدولي، وأصدر المشاركون فيه بيان “إعلان الرياض” الذي دعا إلى توفير الموارد اللازمة لإعداد “خطة إقليمية للأمن والتسهيلات” بهدف تعزيز أمن الطيران في العالم، وتطبيق جميع الاتفاقيات الدولية الخاصة بأمن الطيران بعد التصديق عليها من جانب الجمعية العمومية للمنظمة الدولية للطيران المدني الدولي “الإيكاو”. وتناول “إعلان الرياض” التحديات والمخاطر التي يواجهها الطيران المدني الدولي المتمثل في الهجمات الإرهابية، والحاجة المستمرة إلى تحسين طاقات وقدرات الدول لمواجهة التهديدات، مع أهمية رفع المستويات في نُظم مراقبة أمن الطيران والالتزام بالقواعد والتوصيات الدولية الصادرة عن “الإيكاو” في مجال أمن الطيران، كما يعد “إعلان الرياض” مرجعاً في المحافل الدولية التي تتطرق إلى أمن وسلامة الطيران المدني في العالم.