أعربت العديد من الشخصيات والهيئات والجمعيات العلمية والدعوية الإسلامية في كل مكان عن إدانتها ورفضها للحملة المسعورة التي يشنها البعض ضد المملكة العربية السعودية. واستنكرت جماعة أنصار السنة المحمدية في السودان، ما تتعرض له السعودية من مخطط وهجوم من قوى الشر وأعوانهم، مؤكدة أنه تآمر ظاهر للعيان ولكنه خاسر لا محالة وباطل بإذن الله، لأن المملكة تمد يدها بالخير للإنسانية أجمع ولا تعرف إلا صنائع المعروف. وشدد نائب الأمين العام لجماعة أنصار السنة المحمدية الشيخ شمس المعارف البدري، أن تلفيق التهم ينفيه منهج المملكة العربية السعودية الثابت منذ تأسيسها وسلوكها في معاملة خصومها، مؤكدا أن السفارات السعودية وممثلياتها ظلت في العالم أجمع محل الإشادة والتقدير وممارسة الدبلوماسية الراقية التي تتخلق بأخلاق الإسلام السمح، وليس من نهجها ولا ديدنها التعرض لخصومها عوضا عن مواطنيها بطريقة تخالف القوانين الدولية أو الأعراف الإنسانية والأخلاقية. ونوه إلى المملكة العربية السعودية دولة راسخة ورائدة في العمل الدبلوماسي الملتزم، مؤكدا أن من يمكر بها سيرتد بالخسران والبوار فالله لا يصلح عمل المفسدين، وإن الله ناصر المملكة ومؤيدها بنصره وبالمؤمنين. وختم تصريحه بالقول: “إن الله ناصر المؤمنين ومؤيدهم وخاذل المفسدين وماحقهم ومبطل كيدهم، نحن نقدم أنفسنا مثل ملايين المسلمين المخلصين مناصرين ومدافعين عن إخواننا في المملكة، ومعهم في خندق واحد، والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل”. وقال مكتب ديسكوبر اسلام باقيو نيابة عن دعاة وعلماء منطقة شمال جزيرة لوزون ومسلموها في الفلبين، إنهم “بكل صراحة وشجاعة يتضامنون ويقفون مع المملكة العربية السعودية لرفضها التام لأي تهديدات ظالمة أو محاولات مسعورة للمس من مكانتها المرموقة وسيادتها العادلة، لما لها من دور رائد ومحوري في نشر السلام والاستقرار العالميين، ومحاربة الإرهاب بجميع أشكالها”. ودعا المكتب جميع المسلمين في أنحاء العالم كافة، بأن يقفوا صفًا واحدًا للقيام بواجبهم الديني في الدفاع عن أرض الحرمين الشريفين والتضامن مع المملكة العربية السعودية في مواقفها وسياساتها الحكيمة، ولا نقبل أي موقف حيادي لأن الحياد في هذه القضية تعد جريمة وخيانة لعقيدتنا وقبلتنا، فكلنا سعوديين للدفاع عن عقيدتنا وقبلتنا، ونؤكد أن المملكة روح وجسدها ملياري مسلم، ونحن فداء لأرض الحرمين الشريفين وقيادتها وشعبها. وسأل رئيس المجلس الإداري لمكتب ديسكوبر إسلام باقيو الدكتور فاروق سعد الدين عبدالرشيد، الله تعالى أن يحفظ المملكة وقادتها العظماء وشعبها الأبي من كيد الأعداء وشماتة المتربصين ومن شر من فيه شر، مؤكدا أن المملكة ستبقى عزيزة ثابتة رافعة راية التوحيد مرفرفة في السماء، وسيندحر كل من يعاديها شاءوا أم أبوا بإذن الله جل وعلا. ونوهت جمعية علماء الهند المركزية بجهود المملكة العربية السعودية في تحقيق الأمن والاستقرار ورخاء المنطقة والعالم بأسره، مؤكدة أنها في طليعة الدول التي تكافح التطرف والإرهاب، وتسعى دومًا إلى ترسيخ السلام والاستقرار في العالم، وجهودها مشهودة وملموسة، وتكتب بماء الذهب في كل مجالات الخير. وأكد الأمين العام لجمعية علماء كيرالا الدكتور عزير أحمد القاسمي، وقوف الجمعية التام مع المملكة العربية السعودية، ورفضها المطلق لأي تهديد أو محادثة تصريح يهدف إلى النيل منها، سواء عبر التلويح بفرض عقوبات اقتصادية، أو استخدام ضغوطات سياسية أو ترديد الاتهامات الزائفة التي لن تنال من المملكة ومواقفها الراسخة ومكانتها الدولية، مشددًا على أن هذه المساعي الواهنة مصيرها الزوال بإذن الله وستظل المملكة شامخة عزيزة حكومة وشعبا مهما تكالبت الضغوط. وقال : إن جمعية علماء الهند المركزية والشعب المسلم الهندي يقفون صفًا واحدًا مع المملكة العربية السعودية شعبًا وقيادة، ويؤيدون مواقفها، ويضحون بكل ما يملكون في سبيل تأييد المملكة والتصدي لأعدائها حرسها الله، داعيًا في الوقت ذاته الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين، وشعب المملكة من كل شر ومكروه. هذا وأكد المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية في البرازيل، متابعته باستياء ومزيد من الاستنكار الشديد للحملات الإعلامية المنظمة التي تستهدف تشويه سمعة المملكة العربية السعودية، ومحاولة محو تاريخها ومواقفها الناصعة في الدفاع عن الإسلام والمسلمين دون تمييز بين مواطنيها ولا في باقي الدول. وحذر رئيس المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية في البرازيل الشيخ الدكتور عبد الحميد متولي، من أن الاستمرار في سياسة الابتزاز الإعلامي الموجه ضد المملكة، واستمرار التهديدات وتوجيه الاتهامات دون أدنى أدلة، سوى سرد القصص والحكايات وإشاعة الفوضى بين أبناء الأمة المسلمة، يستفز مشاعر المسلمين في شتى بقاع الأرض. وأضاف: “وانطلاقا من تلك الروابط الأخوية المتينة التي تربطنا بأشقائنا في مملكة الخير والفداء، فإننا في الوقت الذي نعبر فيه لأشقائنا في المملكة العربية السعودية عن إدانتنا وشجبنا واستنكارنا الشديد لهذا العدوان الصارخ، فإننا في الوقت نفسه نعبر عن وقوفنا وتأييدنا المطلق لأية إجراءات يمكن أن تقدم عليها المملكة بحق الدفاع عن سيادتها وأمنها القومي. وختاما لا يسعنا إلا أن ندعو الله العلي القدير، أن يحفظ على المملكة نعمتي الإيمان والأمان، تحت القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، ولما فيه خير الإسلام والمسلمين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين”. كما استنكر المجلس الأعلى الإندونيسي للدعوة الإسلامية، ما تعرضت له المملكة العربية السعودية في الأيام السابقة من حملة شرسة من الإعلام الحاقد ضد المملكة العربية السعودية بلاد الحرمين الشريفين، ومحاولة الصاق التهم لها والنيل من مكانتها الإسلامية وهي تمثل قبلة المسلمين. وقال رئيس المجلس الدكتور محمد صديق : “إننا وإذ نؤيد البيان الصادر من رابطة العالم الإسلامي بالتأكيد على دعم الرابطة لمواقف حكومة خادم الحرمين الشريفين المشهودة نحو تحقيق أمن واستقرار المنطقة والعالم، لنتضامن في الوقت نفسه مع حكومة المملكة العربية السعودية بلاد الحرمين في الدفاع عنها وعن مقدراتها والحفاظ عليها لما فيه صالح الإسلام والمسلمين”. وكذلك استنكر مجلس العلماء النيوزيلندي في بيان له الاتهامات الباطلة ضد المملكة العربية السعودية والدعاوى الزائفة في حقها ودورها الإيجابي على مختلف الأصعدة. وقال البيان “إن المجلس يدين تلك الحملة النشاز الموجهة ضد المملكة العربية السعودية ويؤكد على ريادة المملكة إسلاميًا وعربيًا ودورها المشهود في تحقيق السلام وخدمة القضايا الإنسانية العادلة كما يشيد مجلس العلماء بقوة المملكة وثبات موقفها وقدرتها على مواجهة أي تهديد”. وأضاف البيان:” إن مجلس العلماء النيوزيلندي يقف إلى جانب المملكة ويدعو الله تعالى أن يحفظها راعية الإسلام والمسلمين وأن يرد عنها شر الأشرار وكيد الفجار، كما يدعو الله تعالى أن يديم الأمن والأمان في المملكة ويوفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – لما يحبه ويرضاه ويجزيهما عنا خير الجزاء, إنه سميع مجيب”.
واستنكر المركز الثقافي الإسلامي في مدريد والمراكز التابعة له، والمركز الثقافي الأندلسي في ملقا، في بيان مشترك، ما تتعرض له المملكة العربية السعودية قبلة المسلمين، وبلد الحرمين الشريفين، ومهبط الوحي، من حملة شرسة وظالمة من مختلف وسائل الإعلام المسموعة، والمقروءة، والمرئية، وبعض المواقع الإلكترونية، التي تستهدف النيل من أرض الحرمين الشريفين، مستهدفة في ذلك أمنها واستقرارها وهي التي نذرت نفسها منذ قيامها لخدمة الإسلام والمسلمين في شتى بقاع الأرض وحافظت على الأمن والاستقرار والسلم في العالم. وأكد البيان، أن المملكة العربية السعودية تولت قيادة دول العالم في القضاء على الإرهاب ومكافحة التطرف، وأنشأت لذلك مراكز متخصصة، وعقدت في ذلك الندوات والمؤتمرات والمحاضرات ولا تزال تعمل مع الدول الشقيقة والصديقة في المحافظة على الأمن والاستقرار الدوليين ومحاربة مختلف أنواع التطرف والإرهاب أفرادًا وحكومات مستندة في ذلك كله إلى مكانتها وثقلها بوصفها مهبط الوحي، ومنبع الرسالة، وقبلة المسلمين في أصقاع العالم. وأضاف: “وإذ نستنكر هذه الهجمة الشرسة على قبلة المسلمين، فإننا نقف صفًا واحدًا ومتضامنًا ومؤيدًا لما تقوم به المملكة العربية السعودية من جهود وإجراءات في المحافظة على أمنها واستقرارها لاستكمال مسيرتها ورسالتها في خدمة الإسلام والمسلمين في أنحاء العالم، والمحافظة على استقرار دول العالم”. وعبر مدير مركز الدراسات العربية التابع للمجلس الأوروبي للعلوم الاجتماعية الدكتور محمد كمال مصطفى عن كامل التأييد والمؤازرة للمملكة العربية السعودية ضد الحملة التي تتعرض لها من سهام أعداء متربصين وجهلة مأفونين مؤكداً أن محاولة النيل منها طعن في الدين وتحطيم عز العروبة. وقال في تصريح له :” بكل ما نملكه من قوة الإيمان وصحة الانتماء لدينه ودعوته نتقدم إلى قيادة المملكة الحكيمة وشعبها العظيم بكل التأييد وكامل المؤازرة ضد الأزمة العابرة، التي يسعى إليها أعداء نعرفهم بسيماهم وفي لحن قولهم، وأنه لا مساومة ولا تراجع في صحة تأييدنا للمملكة وسلامة وقوفنا في صفها ودفاعنا عنها، إيمانا في قيادتها الرشيدة، وإدراكنا اليقين أن المملكة لما حباها الله تعالى من مكانة وريادة، فهي مقصد لسهام الأعداء المتربصين والجهلة المأفونين، وأن النيل منها طعن في الدين وتحطيم لعز العروبة، وهيهات ثم هيهات أن ينال غبار مواطئ الأقدام من الثريا والسماك، أو يتعالى نقع الثفال مسارات النجوم”. وأضاف ” نحن أئمة أسبانيا – علماء وطلبة علم – من منطلق الإيمان والعروبة والانتماء الصادق لقيادة وشعب بسطوا أيديهم بكل خير للمسلمين خاصة والإنسانية عامة – وتلك أعمالهم شواهد على صحة مواقفهم وحسن عطائهم – نجدد عهدنا وميثاقنا في تأييد المملكة والمحافظة عليها بأرواحنا وما نملكه من غال ونفيس، وأن هذه الزوبعة التي تولى كبرها نزقة حاقدون مهما دارت فلا تعدو فلك الفشل والخيبة، ولا تجاوز حد السفه والخسة، وسوف تبقى المملكة أعلى وأغلى في نفوسنا وفي ميزان الحق لا تنالها أيدي الفساد والعناد والشقاء، يحفظها الله من كل شر ويصونها من كل ضر، وسوف تمر هذه الازمة وتبقى المملكة أقوى وبرسالتها أرفع قدرا وأوثق مقاما”، سائلاً الله أن يحمي بلاد الحرمين وقيادتها والمقيمين فيها.