تعرض الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو لمحاولة اغتيال خلال استعراض عسكري فجر اليوم الأحد، بحسب ما أكدته الحكومة الفنزويلية. وكان مادورو يدلي بخطاب متلفز أمام أكثر من 17 ألف جندي في وسط العاصمة كراكاس عندما توقف عن الكلام ونظر إلى أعلى، مندهشا على ما يبدو، ثم انقطع الصوت. وأظهرت لقطات للجنود يخرجون من صفوفهم ويهربون قبل أن ينقطع البث التلفزيوني. وعرضت صور على وسائل التواصل الاجتماعي حراسا شخصيين يحمون مادورو بألواح سوداء واقية من الرصاص، وأظهرت صورة أيضا مسؤولا عسكريا مصابا وهو يمسك برأسه الذي ينزف ويحمله زملاء له. وقالت الحكومة إن المتفجرات التي كانت تحملها طائرات بدون طيار انفجرت، ولم يصب مادورو بأذى ولكن أصيب سبعة من أفراد القوات النظامية. وقالت وسائل الاعلام الفنزويلية إن مادورو تم إخلاؤه من المنطقة من قبل حرسه الخاص. وقال المتحدث باسم الحكومة خورخي رودريجيز في خطاب متلفز في وقت لاحق "كان هذا هجوما على شخص الرئيس نيكولاس مادورو". وأضاف أن الرئيس عاد الى القصر الرئاسي للتشاور مع الوزراء والقيادة العسكرية العليا. وتابع "لقد أثبتت التحقيقات بالفعل أنه تم سماع تفجيرات ترتبط مع أجهزة طيران بدون طيار تحتوي على متفجرات". وقال رودريجيز إن الحادث أظهر يأس "اليمين المتطرف" مشيرا الى المعارضة التي قال إنها "هزمت في الساحة السياسية". بالفيديو .. نجاة الرئيس الفنزويلي #مادورو من محاولة اغتيال#البيان_القارئ_دائماhttps://t.co/B9gTUKdnjZ pic.twitter.com/JJ6erCZpI0 — صحيفة البيان (@AlBayanNews) August 5, 2018 وعقب الهجوم، قال مادورو، اليساري الذي حل محل هوغو تشافيز بعد وفاته في 2013، في كلمة تلفزيونية: "كانت محاول اغتيال، لقد حاولوا اغتيالي". واتهم مادورو الرئيس الكولومبي، خوان مانويل سانتوس، بالوقوف وراء الهجوم، لكنه لم يقدم دليلا، وقال: "اسم خوان مانويل سانتوس يقف وراء هذا الهجوم. التحقيقات المبدئية تشير إلى بوغوتا". وفي سلسلة تعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي، قالت جماعة مجهولة تطلق على نفسها اسم "الحركة الوطنية لجنود يرتدون قمصانا" إنها خططت لإطلاق طائرتين بلا طيار لكن قناصة أسقطوهما. وتقول الجماعة إنها أنشئت عام 2014 لتجميع كل "جماعات المقاومة" الفنزويلية، وأضافت: "أثبتنا أنهم غير محصنين. لم ننجح اليوم لكنها مسألة وقت فقط". وجاء في بيان لها: "من المنافي للشرف العسكري أن نبقي في الحكم أولئك الذين لم يتناسوا الدستور فحسب، بل جعلوا أيضا من الخدمة العامة وسيلة قذرة للإثراء".