أقدم طفل في مركز أم سدرة التابع لمحافظة المجمعة، على شنق نفسه بسلك ربطه في رقبته وعلقه في درج المنزل ، امتثالا لأوامر لعبة "الحوت الأزرق"، في واقعة هي الثالثة من نوعها في المملكة. وأكدت المعلومات أن الطفل "ج.ت" الذي يبلغ 13 عامًا كان يسهر عند عمه، وبعد ذلك ذهب لمنزل أهله ولعب بجواله لعبة الحوت الأزرق. وكانت والدة الطفل قادمة من الرياض ولَم تلاحظ عليه شيئًا مستغربًا، لكنها تفاجأت وأبوه بوجوده الساعة الواحدة ليلاً مشنوقًا إثر ربط عنقه بسلك وتعليقه في درج البيت. وتم نقل جثمان الطفل لمستشفى المجمعة العام، فيما باشر مركز شرطة الأرطاوية الحادثة، وما زالت التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الواقعة. وتعد الحادثة هي الثالثة من نوعها في المملكة، بعدما أقدمت طفلة، على الانتحار شنقًا، بإحدى قرى المدينةالمنورة، فيما سجلت الحالة الأولى لطفل في الصف السادس الابتدائي (12 عاما) من مدينة أبها انتحر شنقا امتثالاً لأوامر اللعبة. وتجتاح معظم دول العالم موجة ذعر حقيقية من لعبة "الحوت الأزرق" الإلكترونية الموجهة إلى المراهقين وتدفعهم إلى الانتحار. ولا توجد إحصائيات رسمية حول عدد الوفيات بسبب هذه اللعبة في الدول العربية. و"الحوث الأزرق" تطبيق يُحمَّل على أجهزة الهواتف المحمولة، ابتكره الروسي فيليب بوديكين، ويتكون من 50 تحدٍ، على اللاعب اجتيازها جميعًا، وبينها مهام تهدف إلى كسب ثقة المسؤول عن اللعبة، ومنها إيذاء النفس. وتشمل تحدّيات اللعبة مشاهدة أفلام رعب في أوقات متأخرة من الليل، وسماع موسيقى غريبة، والصعود لأماكن شاهقة الارتفاع، وصولًا للتحدي النهائي الذي يطلب من اللاعب الانتحار.