قال الأمير تركي الفيصل، الأحد 7 فبراير 2010، إن مصافحته نائبَ وزير الخارجية الإسرائيلي داني إيالون في مؤتمر ميونيخ للسياسات الأمنية السبت 6 فبراير, "لا تعني الاعتراف بإسرائيل". ونقلت صحيفة (ذا نيوز) الباكستانية، الأحد 7 فبراير 2010، عن بيان أصدره الأمير تركي، أن المصافحة جاءت بعد اعتذار إيالون عن تصرّفه مع السفير التركي في إسرائيل الشهر الماضي، وكذلك عن التعليقات التي وجّهها إليه. وكان الأمير تركي يشير إلى معاملة فظة من جانب إيالون للسفير التركي لدى إسرائيل أوجوز شيليخول في يناير الماضي. وأقر إيالون في وقت لاحق بأن سلوكه تجاه السفير لم يكن ملائما، واعتذرت إسرائيل عن الواقعة. وقال الأمير تركي في البيان: يجب عدم إساءة فهم الواقعة، فموقفي من السياسات الإسرائيلية وتعاملها مع الفلسطينيين لم يتغيّر. وكان إيالون قد اتهم الأمير تركي بتدبير قرار لإبعاده عن لجنة تضم قوى إقليمية أخرى لمناقشة أمن الشرق الأوسط. وكان من المقرّر أن تضمّ اللجنة متحدثين من: السعودية، إسرائيل، تركيا، مصر، روسيا، والولايات المتحدة. وخلال المؤتمر انقسمت اللجنة إلى جزأين، الأول يضم الأمير تركي والدبلوماسي المصري حسام زكي ووزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، والثاني يضم إيالون والأكاديمي الروسي إيجور يورجينز والسيناتور الأمريكي جوزيف ليبرمان. وبدأ إيالون حديثه بالقول: إنه يبدو أن "مبعوث دولة لديها كثير من النفط"، قد ضغط على المنظمين لتقسيم اللجنة، لأنه "لم يرد أن يجلس معنا". ووقف الأمير تركي أمام الحاضرين وقال: إنه ليس هو الذي اعترض، وإن انقسام اللجنة كان على الأرجح بسبب سلوك إيالون الفظ مع سفير تركيا لدى إسرائيل. وأوضح البيان الذي أصدره الأمير تركي، أن إيالون طلب منه الاقتراب من المنصة ومصافحته، فأشار إليه بأن عليه أن ينزل، ففعل إيالون ذلك. وقال الأمير تركي: عندما وقفنا وجها لوجه اعتذر عن سلوكه، فقبلت اعتذاره.