قبل أيام قليلة، كانت تميل الكفة بوضوح، لصالح المنتخب الإسباني، في تصدر مجموعته والتأهل لثمن نهائي المونديال، على حساب البرتغال، المرشح الثاني، ولكن جاءت الأحداث المفاجئة في صفوف لا روخا، والتي انتهت بتعيين فيرناندو هييرو، بدلًا من جولين لوبيتيجي، على رأس القيادة الفنية، لتربك الحسابات قبل مواجهة المنتخبين، مساء اليوم الجمعة (15 يونيو 2018م)، عند الساعة التاسعة مساءً بتوقيت مكةالمكرمة. وتلقى منتخب البرتغال، دفعة معنوية مجانية، عقب تلك الأحداث في معسكر الإسبان، فبعدما كان رفقاء كريستيانو رونالدو، يعلمون بالفعل تفوق إسبانيا فنيا وتاريخيا، ولكن تلك الأحداث الطارئة، قد توازن الأمور بعض الشيء. كيف تلعب إسبانيا؟ قبل رحيل جولين لوبيتيجي، كان يعلم الجميع، طريقة لعب المنتخب الإسباني والشكل العام للفريق على أرض الملعب، فهو الفريق الذي اعتاد على فلسفة مدربه لمدة قاربت العامين، ولقت نجاحا كبيرا ساهم به في التأهل للمونديال، بسهولة ودون هزيمة. ولكن اليوم، لا أحد يستطيع أن يجزم، بأي طريقة ستلعب بها كتيبة لا روخا، تحت قيادة المدرب هييرو، الذي سبق له خوض تجربة التدريب مرة واحدة كمدير فني، ولكن مع فريق درجة ثانية ولم يحقق النتائج المرجوة. بالطبع تمتلك إسبانيا، مجموعة من اللاعبين، يصنفوا ضمن الأفضل في العالم في مراكزهم، كما لديهم الخبرات اللازمة، للتعامل مع مثل تلك المواقف، ولكن القيمة الحقيقية، ستكمن في الطريقة التي سيوظف بها، هييرو هؤلاء اللاعبين، خاصة وأن الفريق كان يعاني في الأساس، من بعض المشاكل الدفاعية والهجومية، خلال فترة التحضير قبل البطولة. ليس رونالدو فقط عندما نتحدث عن منتخب البرتغال، تلقائيا يتجه الحديث نحو كريستيانو رونالدو، أفضل لاعب في العالم العام الماضي، وقائد المنتخب، الذي يعول عليه أبناء بلده، في تقديم مونديال قوي وتعويض خيبة مونديال البرازيل. ويمثل الدون، نسبة كبيرة من أهمية وقوة منتخب البرتغال، وهذا بشهادة مدربه وزملائه، ولكن خلال تلك البطولة، قد نجد البرتغال لا تعتمد فقط على نجمها الأول فقط، حيث ظهر جيلًا مبشرًا، قد يتمكن من حمل الراية منه، في السنوات المقبلة. جونكالو جيديس وبرناردو سيلفا وبرونو فرنانديز، تلك الاسماء الشابة، سيكون لها دورًا مهمًا في إلحاق الأذى بدفاعات إسبانيا، كون جميعهم يتمتعون بالسرعة والمهارة، بجانب التسديد المتقن، في حين ينتظرهم في الأمام، صاروخ ماديرا. مشاكل مختلفة ويعاني المنتخبان، من مشاكل تكتيكية مختلفة، وبالنظر إلى المعطيات الحالية، بناء على الفترة التحضيرية، سنجد أن المشاكل تتواجد بشكل أوضح، على غير العادة في منتخب إسبانيا، بغض النظر عن أزمة رحيل المدير الفني. ويفتقر الإسبان إلى إنهاء الفرص داخل الشباك، حتى مع تواجد مهاجمين مختلفين في طريقة اللعب مثل دييجو كوستا وإياجو أسباس ورودريجو مورينو، فقد لعبت إسبانيا، مباريتين، قبل المونديال، تعادلت في الأولى مع سويسرا، وظهر افتقادهم للمهاجم الهداف، ثم حققت فوزا بدون طعم أمام تونس. وبالإضافة لذلك، يعاني الماتادور، من عدم التزام الظهيرين بالأدوار الدفاعية، سواء كان جوردي ألبا أو ألفارو أودريوزولا، مما قد يدفع هييرو بالدفع بناتشو في الجانب الأيمن، للحد من تلك المشكلة، مع إلزام ألبا بضرورة الالتزام الدفاعي. أما البرتغال، تحت قيادة المدرب سانتوس، فقد تحسنت على المستوى الدفاعي، ولكن تظل المشكلة، هي الشكل الهجومي الذي سيبدأ به، من حيث اللعب بطريقة 4-4-2، والاعتماد على رونالدو كمهاجم متأخر خلف أندريه سيلفا، أو طريقة 4-2-3-1، والاعتماد عليه كمهاجم صريح، ومن خلفه ثلاثي يقدم لها الكرات داخل منطقة الجزاء. وبالحديث عن الطريقة الأخيرة، سيجد سانتوس، العديد من الخيارات للثلاثي خلف رونالدو، فبإمكانه الاعتماد على جواو ماريو أو ريكاردو كواريزما، ولكن يظل سلاح الشباب، المتمثل في سيلفا وفرنانديز وجيديس هو الأكثر فاعلية. الوسوم البرتغالالرياض- الماتادور متابعة-عناوين