كشفت صحيفة إيرلندية عن أن أعضاء الخلية التي قامت بتصفية القيادي في حركة حماس، محمود المبحوح، في دبي أواخر الشهر الماضي، استخدموا جوازات سفر إيرلندية في دخول دبي والخروج منها. ونقلت صحيفة (إيفننيج هيرالد) الإيرلندية السبت 6 /2 /2010 عن السلطات الأمنية قولها، إن الخلية الإسرائيلية المشتبه بها، بمن فيها امرأة واحدة على الأقل، دخلت الإمارات العربية المتحدة باستخدام وثائق إيرلندية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرلندية في تصريح للصحيفة: "نحن على علم بالتقارير الصحفية، ونحن على اتصال بالسلطات المحلية لمحاولة التحقق من مدى صدق هذه التقارير وصحتها". وتفيد التقارير المنقولة عن مصادر أمنية في دبي بأن خلية مؤلفة من نحو سبعة أشخاص متورطة في اغتيال المبحوح (50 عاماً) في العشرين من يناير / كانون الثاني الماضي في أحد فنادق دبي، وأن أربعة من هؤلاء استخدموا جوازات سفر إيرلندية لدخول الإمارة، ثم هربوا إلى دولة أوروبية. وقال مسؤول إن فريقاً أمنياً إماراتياً يعمل بالتنسيق مع الشرطة الدولية (الإنتربول) من أجل تقديمهم للعدالة، رافضاً الكشف عن هوياتهم. وأفاد اختصاصيون بأن سبب وفاة المبحوح، الذي عُثر عليه ميتاً في غرفته بالفندق في اليوم التالي لوفاته، هو الاختناق، ربما باستخدام مخدة وُجدت قرب جثته وكانت ملوّثة بالدم. كما قيل إن القيادي الحمساوي القتيل، الذي وصل إلى دبي تحت اسم مستعار، تعرّض لصدمة بسلاح كهربائي، ومن ثم تم تسميمه أو خنقه. وحمّلت حركة حماس إسرائيل مسؤولية مقتله، غير أن وسائل إعلام إسرائيلية زعمت أن هناك كثيرا من الأعداء للمبحوح، وأن فصائل عربية ربما تقف وراء مقتله. يُشار إلى أن إسرائيل تحمّل المبحوح مسؤولية اختطاف وقتل جنديين إسرائيليين في عام 1989، كما تشير مصادر إلى أنه كان مسؤولاً عن مشتريات السلاح ل (حماس). وقال أحد أشقائه إن هذه ليست المرة الأولى التي تجري محاولة اغتياله، فقد سبقتها محاولة قبل ستة أشهر، حيث تم نقله إلى أحد مستشفيات دبي وتم إنقاذه من التسمّم الذي تعرّض له. وكانت السلطات الإماراتية قد أشارت إلى أنها تعتزم ملاحقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قضائيا، حال ثبوت تورط جهاز المخابرات (الموساد) في بلاده باغتيال محمود المبحوح، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، في فندق بإمارة دبي. وقال الفريق ضاحي خلفان تميم, القائد العام لشرطة دبي إن السلطات الإماراتية ستطلب اعتقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، اذا ثبت أن جهاز المخابرات الاسرائيلي (الموساد) يقف وراء اغتيال القيادي الكبير في حركة (حماس) محمود المبحوح في فندق بدبي الشهر الماضي. وقالت الشرطة في دولة الامارات العربية المتحدة من قبل إنها تشتبه في أن "عصابة إجرامية" دولية تقف وراء اغتيال المبحوح، وإنها تحقق في احتمال تورط جهاز الموساد في الاغتيال. وقال تميم, لصحيفة (ذا ناشونال) الإماراتية اليومية التي تصدر باللغة الإنجليزية الجمعة 5 /2 /2010, إن رئيس الحكومة الإسرائيلية سيتحمّل المسؤولية شخصيا إذا كان (الموساد) متورطا في اغتيال المبحوح.