تمكنت المافيا الإيطالية من تحقيق أرباح طائلة العام الماضي من الشركات على الرغم من الركود الاقتصادي، ما يجعلها إحدى كبريات "المؤسسات" الخاصة في البلاد . وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية "إنسا" أن القروض الاحتيالية والماركات المزورة وفرض الخوات وقطاع البناء مكّنت الجريمة المنظمة من تحقيق عائدات مالية تقدر ب 135 مليار يورو، أي ما يعادل 10 % من الناتج الإجمالي المحلي. وقالت مؤسسة "كونفيسيرشينتي" للبيع بالتجزئة ان ما يُعرف ب "مافيا انكوربورايتد" أو "مؤسسة المافيا" المؤلفة من "كامورا" في نابولي و"كوسا نوسترا" في صقلية و"ندارنغيتا" في كالابريا، تمكنت من تحقيق أرباح تقدر ب 70 مليار يورو . وأشار التقرير إلى أن حوالي 200 ألف مؤسسة وقعت ضحية القروض الاحتيالية، وقدرت أن الرقم قد وصل فعلياً إلى 600 ألف لأن الكثير من التجار أو المتعهدين كانوا يأخذون المال من ثلاثة دائنين في وقت واحد، وبقي الدخل الناتج عن الخوات، أو الدفع مقابل الحصول على الحماية، مثل دخل العام الماضي، او تراجع قليلاً لأن المافيا كانت تسيطر على بعض المؤسسات التي أدى الركود الاقتصادي إلى إقفال عدد منها. واستمر قطاع البناء كمصدر أول لربح المافيا، فيما تعرض قطاع الزراعة، الذي تأثر بشدة بالركود الاقتصادي إلى أكبر موجة من هجمات المافيا، حيث تسجل سرقة 100 ألف رأس ماشية كلّ سنة، كما تورطت المافيا في الجرائم الإلكترونية مثل تزوير بطاقات الاعتماد وقرصنة البرامج الإلكترونية والأقراص المدمجة وغيرها. وأشارت المؤسسة المعدة للتقرير إلى أنها لم تحتسب الأعمال غير القانونية مثل تجارة المخدرات والسلاح والدعارة وإدارة النفايات السامة في التقرير.