* طالعتنا بعض الصحف العربية قبل أيام بأخبار مفرحة عن أسعار الخضراوات, خاصة الكوسة والطماطم, وهي أهم سلع المواطنين و(الحكومات), حتى كبار الشخصيات, وأيضا الفلفل الحار لمحبي (الأكل السبايسي), متمنيا أن يكون للملوخية والسبانخ والباذنجان الأسود الاهتمام نفسه في صحفنا العربية. * ما أخشاه هو أن لا يقرأ المواطن العربي هذه الأخبار المفرحة, ولا يتابع تطوراتها, وهو المعني بهذه الأخبار, وقد لا يقرأها فعلا, فكل أصحاب هذه السلع من الفقراء الأميين الذين يستعينون ببعض أقربائهم ممن يجيدون القراءة. فقد انخفضت أسعار ما ذكرت لأكثر من 60%, ما يدعو إلى التوجه الفوري إلى الخضراوات؛ شي محشي، شي مقلي، شي مخلل، شي تنشيف لاستخدامه عند الضرورة ولمّا ينعدم من السوق. * وتطالبون بالحرية.. والحرية أمام أعينكم.. اختاروا ما تشاؤون من الخضار وطريقة الطهي أو الحفظ.. اختاروا أماكن بيعها.. اقلوها، قوروها، واحشوها بالخضار.. كوسة محشية خضار أو فجل, وجبة جديدة تضاف إلى قوائم طعام الفقراء, ولن يزاحمكم أحد في سوق الخضار إلا عشاق الكوسة, الذين يلتقطونه حتى من الأرض ويستخدمونه في مكاتبهم وبرلماناتهم ونقاباتهم, خاصة في فترة الانتخابات, وأقترح وتقديرا للكوسة أن يقام (نصب) تذكاري لحبة كوسة بحجم بني آدم في أحد الميادين في مدننا العربية, وأن تكون الميكروفونات على شكل حبة كوسة, وتزامنا مع الموسم أن يكون الطبق الرئيسي في كل مطعم و(الحلو) أيضاً من منتجات الكوسة, وأن يكون شعار العالم العربي للعام القادم (كوسة لكل مواطن) بدلا من كتاب أو غرفة أو حبة دواء أو رغيف.. ويحيا المحشي. ورزقي على الله (ثامر الميمان)