كشف عبد المحسن الحقباني , رئيس مجلس إدارة (شركة لجام للرياضة) , أن نسبة كبيرة من الشباب السعودي الممارسين لنوع واحد ومحدد من أنواع الأنشطة الرياضية المتنوعة والمتعددة، وبشكل منتظم، دفعهم اهتمامهم بالرياضة إلى مزاولة أنواع أخرى من الألعاب الرياضية، مشيرا إلى مدى فعالية الممارسة المنتظمة واليومية للرياضة في توليد طاقات متجددة دافعة للأفراد، على اختلاف أعمارهم، نحو ممارسة المزيد من الأنشطة الرياضية ذات المنفعة الصحية العالية والحيوية التي تنعكس بشكل إيجابي على النواحي الذهنية والبنية الجسدية للمنتظمين في ممارسة الأنشطة الرياضة. وأوضح الحقباني , خلال مؤتمر صحفي عقده في جدة الأحد 24-1-2010للإعلان رسميا عن انطلاق بطولة سداسية لكرة القدم، تعتبر الأكبر على مستوى السعودية، ينظمها مركز (وقت اللياقة) في 9 مدن رئيسية , أن نتائج دراسة تسويقية أجريت على عينة من 500 مشترك من مرتادي مراكز (وقت اللياقة) المنتشرة ضمن 18 مركزا متكاملا في 10 مدن رئيسية في السعودية، أظهرت "أن 76% من المشتركين، ممن ينتمون إلى مراحل عمرية مختلفة، يميلون خلال فترة قصيرة تتراوح ما بين 2 الى 4 شهور من انتظامهم ضمن جدول يومي لممارسة رياضة رئيسية توفرها مراكز (وقت اللياقة) كرياضة بناء الأجسام وأجهزة اللياقة البدنية والآيروبيكس، نحو ممارسة أنواع أخرى من الألعاب الرياضية الجانبية التي يوفرها المركز مثل كرة القدم والسلة والطائرة والسباحة". وأضاف : "الدراسة عكست شغف 82% من المشتركين بممارسة رياضة كرة القدم كرياضة إضافية، فيما شكلت نسبة محبي رياضة كرة السلة نسبة أقل وصلت إلى 38%، ونسبة ممارسي رياضة الكرة الطائرة حوالي 53%، وكرة اليد 19%، مشيرا إلى أن رياضة السباحة حققت نتائج جيدة في نسبة ممارسيها كنشاط رياضي إضافي بلغت 78%". وأكد الحقباني ، أن "مبادرات إقامة فعاليات رياضية على مستوى عالٍ من التنظيم والتخطيط بهدف إشراك أبناء المجتمع المحلي في أنشطة حيوية، تندرج ضمن أهداف برامج تنمية الموراد البشرية المحلية لرفع مستوى المهارات الفردية بين أبناء المجتمع"، لافتا إلى أن الأنشطة الرياضية "من أكثر أساليب تنمية جانبي العقل من خلال زيادة معدلات تنبيهه، والجسم من خلال رفع الطاقات الحركية وقدرات الاحتمال في وقت واحد". وحول أهمية إقامة بطولة لرياضة كرة القدم، التي أطلق عليها مسمى (ثورة القدم)، قال الحقباني: "إن لعبة كرة القدم تشكل هاجس يومي لدى شريحة كبيرة من أبناء المجتمع السعودي، حيث تلقى اهتماما واسعا من قبل كافة الشرائح العمرية وعلى اختلاف مستوياتهم الثقافية والأكاديمية"، مشيرا إلى "عددا كبيرا من الشباب السعودي هم من ممارسي رياضة كرة القدم، او ممن يمثلون شريحة واسعة من المتابعين بحماس للبطولات الرياضية الخاصة برياضة كرة القدم". وتنطلق بطولة (ثورة القدم) على مدار 4 شهور، ومن خلال ثلاث مراحل؛ مرحلة التسجيل التي تمتد ما بين 23 يناير وحتى 23 مارس المقبل ، ومرحلة التصفيات في الفترة ما بين 25 مارس إلى 21 أبريل، والتي سيتنافس خلالها الفرق المسجلة على بطاقة تمثيل مدينتهم في مرحلة النهائيات والتي تمتد ما بين 22 أبريل إلى 6 مايو موعد المباراة النهائية، ويشارك في النهائيات 8 فرق سيتم توزيع جدول لقاءاتها بحسب قرعة ستجرى بين الفرق المتأهلة لمعرفة كيفية توزيع المباريات بينهم. من جهته , توقع محمد صبيح , مدير التسويق في (شركة لجام للرياضة) , أن تفرز مرحلة التسجيل "مشاركة 5500 مشترك يمثلون 500 فريق ستضمهم مرحلة التصفيات، سيلعبون فيما بينهم وفق نظام خروج المغلوب من مرة واحدة، لتحديد هوية الفرق ال8 المتاهلة للمرحلة النهائية، بحيث سيمثل كل فريق متأهل أحد المدن المشاركة بالبطولة؛ وهي: الرياض، جدة، مكة، المدينة، خميس مشيط، تبوك، حائل والشرقية، وستقام في مرحلة النهائيات 5 لقاءات. ويتوقع أن يكون عدد مباريات البطولة الكلي حوالي 490 مباراة ستجرى على ملاعب مراكز "وقت اللياقة" في 9 مدن رئيسية. وأعلن صبيح أن الفريق الفائز سيتوج أعضاؤه ال12 (6 لاعبين أساسيين، 5 احتياطيين وإداري واحد) برحلة سفر كاملة لجنوب إفريقيا، مدتها خمسة أيام، لحضور مبارتين من مباريات كأس العالم 2010، التي ستقام الصيف المقبل. وأشار صبيح إلى أن بطولات (التحدي) التي نظمها المركز في شهر رمضان الماضى على مدار سنتين متتاليتين، والتي تعتبر قيمة مضافة على المميزات التي يوفرها "وقت اللياقة للمشتركين"، "عكس نجاحها مدى تفاعل المشاركين والمتابعين، على حد سواء، مع فعاليات البطولة، التي تميزت بدرجات عالية من الحماسة والتنافس". وحول توفير ملاعب رياضية لألعاب كرة القدم والسلة والطائرة وكرة اليد ضمن الهيكل التصميمي لمراكز (وقت اللياقة) ذات الشكل الموحد في جميع المدن . وأوضح صبيح انه "يأتي لتوفير مميزات التنوع الحيوي والوصول لمعدلات تفاعل أعلى ما بين احتياجات الجسم للرياضة وما بين حاجة الفرد للترفيه والمتعة، الأمر الذي تحقق من خلال تنوع الألعاب الرياضية التي توفرها مراكز (وقت اللياقة). ومن المقرر ان يشرف على مباريات المرحلة النهائية حكام محترفون مسجلون في قوائم (لجنة الحكام) المشرفة على البطولات الرسمية السعودية، الأمر الذي وجده صبيح يصب في مصلحة مصداقية بطولة (ثورة القدم) والتي سميت كذلك من كونها فرصة حقيقية لمحبي لعبة كرة القدم لاظهار أقصى ما يمتلكونه من مهارات لتحقيق الفوز والاستمتاع بممارسة اللعبة التي يعشقونها، إلى جانب كونها فرصة نوعية أخرى لاكتشاف قدرات اللاعبين من أصحاب المواهب من قبل خبراء الأندية المحلية المتوقع أن تجتذبهم البطولة لاكتشاف مواهب كروية يمكن أن تجد فرصتها على صعيد الأندية المحلية المختلفة.