قادت غيرة مواطن وإحساسه بالمسؤولية, إلى القبض على شبكة تشغيل خادمات هاربات من كفلائهن بطرق غير مشروعة على يد سعودي في مدينة سيهات. وتعود تفاصيل القصة إلى هروب إحدى الخادمات من المنزل الذي تدار فيه شبكة تشغيل الخادمات الهاربات من كفلائهن، ولجوئها إلى زوجها, الذي يعمل سائقا منزليا لدى المواطن الذي تقدّم ببلاغ، إذ إن زوج الخادمة الهاربة أبلغ كفيله بما روته له زوجته الهاربة, ليقوم الكفيل باستثمار ما تحصل عليه من معلومات والتقدم ببلاغ رسمي إلى المسؤولين في الجوازات. وبحسب بيان صادر عن المديرية العامة للجوازات في المنطقة الشرقية, الثلاثاء 19/1/2010، فإن إدارة الوافدين قامت بعد التحري والمتابعة والتأكد من صحة كل المعلومات المتوافرة وتحديد الموقع والتنسيق مع إمارة المنطقة وجهات أخرى؛ بمداهمة المنزل بقيادة النقيب تركي الجلعود, وبإشراف ميداني من نائب قائد دوريات جوازات المنطقة الشرقية الرائد ماجد الدويش، وتم القبض على 11 خادمة كان يتستر عليهن صاحب المنزل ويقوم بتشغيلهن في المنازل بأجر مضاعف. وفي حالة أخرى، ألقت دوريات الجوازات القبض على سعودية تدعى (أم باسم) رُصدت وهي تمارس المتاجرة في الخادمات الهاربة من كفلائهن وتتستر عليهن وتشغلهن في المنازل مقابل 25 ريالا للساعة الواحدة, وبعد بلاغ من المصادر السرية النسائية والمتابعة والرصد من قبل شعبة البحث والتحري في دوريات جوازات المنطقة الشرقية؛ تم وضع كمين لها, وتم القبض عليها ومعها 3 خادمات أثناء قيامها بتسليمهن لبعض الزبائن في حي الإسكان في مدينة الدمام. وأوضح مدير جوازات المنطقة الشرقية اللواء فهد بن عبد العزيز الحميدي, أن الجوازات مستمرة في متابعة وملاحقة المخالفين لنظام الإقامة, مؤكدا أن من يؤويهم أو يتستر عليهم ويقوم بتشغيلهم أو نقلهم, سيعرّض نفسه للغرامة أو السجن أو بهما معا, كما أن الغرامة تتعدّد بتعدّد الأشخاص المخالفين لنظام الإقامة، منوّها بخطورة التعامل مع العمالة غير النظامية, ومنها الخادمات الهاربات من كفلائهن, ما قد يترتب على تشغيلهن بطريقة غير نظامية مخاطر عدة, مثل: السرقة, أو جوانب أخرى مختلفة سواء كانت أمنية أو اجتماعية. ودعا اللواء الحميدي المواطنين والمقيمين إلى الحذر من مغبّة التعامل مع المخالفين لنظام الإقامة, والإبلاغ عن المخالفين وأماكن تواجدهم؛ لتفادي الأضرار والمشكلات التي تترتب على تواجدهم في البلاد.